languageFrançais

المليكي للنهضة: ''يكفي مزايدة على الفقراء ''

أكّد حاتم المليكي رئيس كتلة قلب تونس بمجلس نواب الشعب في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 12 ديسمبر 2019، أنّ الكتلة دخلت في مفوضات منذ مدة مع كتلة الإصلاح الوطني من أجل البحث عن توافقات لتسهيل عمل البرلمان.

وشدّد المليكي على أنّ هذه الجبهة البرلمانية  التي تضم قلب تونس والإصلاح الوطني وكتلة المستقبل لا علاقة لها بمفاوضات تشكيل الحكومة أو برؤية الحزب للحكومة المرتقبة، حسب قوله.
 

وأوضح أنّ الجبهة البرلمانية الجديدة ليست كتلة موحّدة بل هي جبهة تنسيق تضم 3 كتل تلتقي في الرؤية حول بعض النقاط، لافتا في هذا السياق إلى أنّ العمل البرلماني لا يقبل التشتّت بل يحتاج إلى التجميع ما سيسّهل عمله، وفق  قوله.
 

صندوق الزكاة

إعتبر رئيس كتلة قلب تونس أنّ مقترح حركة النهضة المتعلق بإحداث صندوق زكاة غامض وفيه خلط بين الجانب الديني والمدني في تركيبته، وفق تصريحه.
 

وقال ''نحن نرى أنّ دور الدولة لا يتمثّل في توزيع المساعدات على المحتاجين بل في مقاومة الفقر.. والدولة لا توزّع أموالا وأكلا وملابسا وأغطية على المواطن بل توفّر له الخدمات الأساسية وتضمن له ظروف عيش كريمة''.
 

وأبرز المليكي أنّ هذا المقترح لا يتماشى مع مفهوم حزبه لدور الدولة، أما المسألة الثانية الغامضة، فهي تتمثّل في علاقة هذا الفصل بطبيعة الدولة لأنّ تسمية ''صندوق زكاة'' يتعارض مع مدنية الدولة، حسب قوله. واعتبر أنّ الفصل مرتجل وغير واضح وأنّ بعض نواب النهضة أقروا بدورهم بذلك.

أما بخصوص تصريحات نور الدين البحيري رئيس كتلة النهضة التي قال فيها إنّ ''هناك أطراف لا تساعد الفقراء إلاّ أمام الكاميرا في إشارة الى حزب قلب تونس''، ردّ المليكي قائلا ''يكفي مزايدة على الفقراء، نحن لسنا ضدّ هيئة مدنية توزع مساعدات على المحتاجين والزكاة فرض على المسلم لكن أن يتحول ذلك إلى دور للدولة، فنحن نرفض وبشدة''.
 

مفاوضات تشكيل الحكومة

وتحدّث ضيف ميدي شو عن مفاوضات تشكيل الحكومة، معلنا أنّ حزب قلب تونس كان قد طلب من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي الإسراع في تشكيلها، نافيا وجود مشاورات موازية بين حزب قلب تونس والنهضة.

وقال في هذا السياق ''لسنا معنيين بمفاوضات حول تشكيل الحكومة مع حركة النهضة... ونحن لن نشارك في حكومة مبنية على المحاصصة الحزبية، ولن نصوّت لصالح حكومة عديمة الكفاءة'' .
 

قانون المالية 2020

اعتبر حاتم المليكي أنّ تعبئة موارد جبائية أخرى ستقضي على الاقتصاد وعلى القدرة الشرائية للمواطن وستؤدي حتما إلى الفوضى في بلد مفلس تنمويا، وهي الرؤية التي دافع عنها حزبه أثناء مناقشة قانون المالية لسنة 2020، حسب تعبيره.

ودعا إلى ضرورة توقّف السياسيين والأحزاب عن التناحر والتفكير أولا في مصلحة البلاد، وبيّن أنّ تونس في حاجة  إلى كفاءات على غرار جلول عياد وفاضل عبد الكافي ووداد بوشماوي ونجيب الشابي الذين يملكون علاقات دولية، وباستطاعتهم جلب استثمارات من الخارج، حسب تقديره.