languageFrançais

الناصفي: إكراهات السياسة أقوى من الشعارات

إعتبر النائب ورئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي أنّ المشهد السياسي ''صعب جدا'' ويصعب في ظلّه تشكيل حكومة بأغلبية مريحة.

وقال إنّ كتلته التي تضم 15 نائبا من أحزاب مختلفة، ليست معنية بمشاورات تشكيل الحكومة طالما  أنّ الشخصة المكلفة بتشكيلها (الحبيب جملي) تابع لحركة النهضة خاصة وأنّ تجربته السياسية اقترنت بحكومة النهضة ورشح في 2014 لنيل حقيبة الداخلية في حكومة المهدي جمعة، رغم تأكيد  جملي عدم انتمائه للحركة وتصريحات مماثلة لقيادات من النهضة، وفق تصريحه.

وأشار في المقابل أنّ مشاركة الكتلة في الحكومة المقبلة من عدمه سابق لأوانه ولا يمكن للكتلة أن تبدي موقفها الآن في انتظار توضّح الرؤيا والتحالفات الممكنة خاصة وأنّ المشهد السياسي مفتوح على كلّ الإحتمالات.

وأضاف أنّ كتلته يمكن أن تتفاعل بإيجابية إذا وجدت ''آليات تعامل مريحة وتشكيلة بعيدة عن المحاصصة ومبنية على برامج''.

وأكد أنّ هناك ''وجوه فشل في الحكومات السابقة نرفض تواجدهم في الحكومة الجديدة''، مشدّدا على ضرورة  أن يكون رئيس الحكومة أقوى من وزرائه وعلى ضرورة التضامن الحكومي، خلافا لما كان سائدا في تجارب الحكومات السابقة، حسب تقديره.

وأضاف أنّ الولاء يجب أن يكون للحكومة وليس للأحزاب. 

وإعتبر الناصفي أنّ حركة النهضة وجدت مصلحتها مع قلب تونس وائتلاف الكرامة، مشيرا إلى أنّ إكراهات السياسة أقوى من الشعارات وما جاء في الحملات الإنتخابية سواء من هذا الطرف أو ذاك. وتابع ''أعتقد أنّ المشهد السياسي سيتغير مقارنة بما نسمعه من تصريحات''.

وإنتقد مواقف التيار الديمقراطي من تشكيل الحكومة ووضعه لشروط مسبقة، معتبرا أنّ مبدأ التفاوض يفترض تعديل الأوتار والقيام بتنازلات.  

وقال إنّ كتلته ليس لديها أي إشكال مع أيّ حزب من الأحزاب وأي طرف سياسي ممثل في البرلمان بإستئناف ائتلاف الكرامة، معتبرا أنّ أحزاب الدستوي الحر وتحيا تونس وقلب تونس هي الأقرب إلى كتلة الإصلاح الوطني ويتشابهون معها في الأفكار مع وجود إختلافات بدرجات متفاوتة.

وعن علاقة الحكومة بالبرلمان أكّد الناصفي ضرورة التنسيق بين الحكومة والأحزاب الحاكمة داخل مجلس نواب الشعب وتوحيد المواقف قبل تقديم مشاريع القوانين للبرلمان.