languageFrançais

''هبّة الشباب''.. هل هي صراع أجيال؟

إستضاف برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2019، ثُلّة من شباب الأحزاب والحراك السياسي، للحديث عن الأولويات المطروحة أمام الحكومة القادمة والبرلمان ورئاسة الجمهورية في قضايا الشباب.

وإعتبر خليل البرعومي نائب رئيس مكتب الإعلام والإتصال في حركة النهضة، أن الشارع التونسي يشهد حالة صحوة ووعي ستغيّر المشهد في قادم الأيام، وأن الشباب التونسي وجه رسالة قوية للأحزاب للتفكير في هذه الفئة كنقطة قوة وكتلة تغيير وقوة اقتراح حقيقية، وهي رسالة وصلت إلى عديد الأحزاب، حسب رأيه. 

وعبر البرعومي عن أمله في أن يخرج الشباب من التصنيفات التقليدية، معتبرا أن ''الجيل السياسي الجديد لم يجد مكانا له في الأحزاب السياسي''. كما إنتقد وجود أحزاب تروّج لخطاب ''فاشي'' في البرلمان. وأضاف أن الوعي السياسي الجديد ليس حكرا على البرلمان أو الحكومة، لكن ''من مصلحة الدولة والطبقة السياسية الكلاسيكية أن تستوعب هذا الزخم وتذهب إلى عقلنة الخطاب الحالي من أجل إيجاد حلول إجتماعية وإقتصادية''.

 

ومن جانبه، إعتبر أحمد الحسين العباسي المتطوع في حملة قيس سعيد أن الصراع بين الأجيال لا يجب أن يكون موجودا، ''لأنه لا يؤدي إلى التقدم بالبلاد، قائلا ''لازم نبعدو على صراع الاجيال، وجب تأطير الشباب من طرف الجيل القديم، كما لا يجب تتفيهه أو تحقيره، ثمة خطاب تحقيري وجب أن يتغيّر''.

كما إعتبر أن ''الجيل السياسي الجديد لم يوجد بعد، لكنه وجب أن يُبنى'' مشددا على أن ''الشباب يجب أن يشارك في الحياة السياسية''. ووصف التصويت في الرئاسية بكونه ''تصويت إقصائي''، مقرا بوجود جزء من الشعب التونسي الذي يحبذ الخطاب العنيف، في حين وجبت عقلنة هذا الخطاب وعدم إقصاء أي طرف''. 

وأضاف قائلا ''نحن لسنا في معزل عن الواقع،لسنا مع الفوضى، ثمة أفكار سياسية جديدة وجب أن تتبلور وتؤطّر.. معا نبني البلاد، يكفي من التقسيم.. لازمنا نخدمو مع بعضنا''. 

 

من جهته، إعتبر لؤي الشابي عضو المكتب السياسي في حزب البديل التونسي، أنه ''لا وجود لجيل سياسي جديد في تونس'' وأن المسألة ليست عمرية.

وقال إن مسألة صراع الأجيال  يمكن أن تكون في الإنتقال الهادئ للمشعل، مؤكدا وجود من يطمح للعب دور مهم في الشأن العام، و''المشعل يجب أن يمر بطريقة سلسلة تبنى على أفكار سياسية ورؤية'' قائلا ''نحن في حاجة لناس تفهم بعضها''. 

كما شدد على أن القول بوجود صراع بين الأجيال أمر ضارّ. وأضاف الشابي أن العائلة الوسطية لا تملك فكرا سياسيا، وقال ''فما ناخبين، لكن الفكر السياسي منعدم، قعدنا واحلين في الفكر البورقيبي وهو مهم لكن لا يمكن أن نقف عنده''.

وختم قائلا ''الطبقات الاجتماعية تتغير، والفكر السياسي في حاجة للتغيّر''.