languageFrançais

بشرى بلحاج حميدة: النهضة خسرت جزء.. ونحن خسرنا كلّ شيء

إعتبرت النائب بمجلس نواب الشعب بشرى بالحاج حميدة أنّ نتائج الإنتخابات التشريعية لم تقطع بصفة كلية مع منظومة الحكم سواء منظومة ما قبل الثورة وما بعدها.

وأوضحت في ميدي شو اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019 أنّ جزء كبير من الفائزين هم من المنظومة السابقة، مشيرة إلى أنّ الخاسر الأكبر، حسب رأيها، هي العائلة التقدمية والمساندة للدولة المدنية.

وقالت إنّ الشعب منحها (العائلة التقدمية) فرصة أخرى لتستفيق، وهي أمام أحد الخيارين إما تلقي رسالة الشعب وضرور الوعي بالتغييرات الحاصلة أو أن تعترف بحدودها وتترك المجال لجيل جديد.

وإعتبرت أنّ ''النهضة خسرت جزء ولكن نحن خسرنا كلّ شيء''، مشيرة إلى أنّ نتائج الإنتخابات لم تفاجئها بالنظر إلى القطيعة والتشتت السائد وسط العائلة الحداثية التقدمية.

وترى بأنّ الشعب عاقب الطبقة السياسية التي كانت منشغلة بمعاركها، معتبرة أنّ جزء من الإعلام لعب دورا في هذا.

وأشارت في المقابل إلى أنّها مطمئنة على مصير الحريات في تونس ولكنها تخشى حدوث مشاكل أمنية التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، موضحة أنّ الأغلبية الساحقة من التونسيين  تطمح إلى أن تسود  العدالة والقضاء المستقل.


العائلة الحداثية مريضة
وأشارت إلى أنّ  العائلة الحداثية مريضة تعاني من التكبّر وتعتقد أنّها أكثر وعيا وهي في المحصّل لا تتمتع بتربية ديمقراطية ولا تملك روح المثابرة وتخشى بصفة مستمرة فقدان رفاهيتها، حسب قولها.

وقالت إنّ ''الفرق بيننا وحركة النهضة هوما يخدمو من الصباح إلى الليل على عكسنا''.

وأكّدت أنّ الكره يسود بين مكونات هذا الطيف السياسي بطريقة لا يمكن تصوّرها، متساءلة عن ''قيمة الأفكار التي تؤمن بها إذا لم توجد في ممارساتها على أرض الواقع''.

حظوظ نجاح الحكومة الجديدة
وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة وحظوظ نجاحها قالت بشرى بالحاج حميدة أنّ ذلك مرتبط بمدى التوافق على برنامج بعيدا عن منطق المحاصصة. ولاحظت أنّه إذا تمّ تشكيله على أساس المحاصصة فإنّ الفشل سيكون في هذه الحال أكبر من فشل الحكومات السابقة.

ماذا حدث في نداء تونس؟
وعودة على أسباب إنهيار النداء قالت بشرى بالحاج حميدة إنّ أول خطأ هو إلتحاق الفائزين في الإنتخابات التشريعية بالحكومة  وكان من المفترض أن يبقوا  في المجلس النيابي.

كما أشارت إلى أنّ المنطق الذكوري السائد في الحزب وطريقة التعامل مع المكوّن النسائي هو أحد أسباب الإنهيار.

وأكدت وجود أشخاص في الحزب سعت إلى السيطرة عليه ووجود اطراف كانت تخطط لتحالف استراتيجي مع النهضة للحكم سوية لمدة طويلة ''ولتحقيق ذلك يجب التخلص من بعض القيادات وهذا يكشف أنّه لم يكن هناك مشروع جماعي''. ولاحظت أنّ الحزب يشكو من  بروز ظاهرة الزعامتية والحرب المستمرة عليها.
 

لهذا طلب الباجي إعادة الشاهد للنداء
وقلّلت بشرى بلحاج حميدة من جهة أخرى من شأن ما يروّج حول رغبة الباجي قايد السبسي في توريث الحزب لإبنه، وقالت  ''الباجي يؤمن كثيرا بموازين القوى وخوض المعارك لكسبها.. ولكن نحن كنا نريد الحلول السهلة''.

وقالت في هذا الخصوص إنّ الباجي قايد السبسي طلب إعادة يوسف الشاهد للحزب لأنّه رأى فيه الشخص الذي خاض معركة وربحها''. 
 

وأكّدت أنّ الباجي قايد السبسي إستسلم في نهاية الأمر بعد أن فقد كلّ أمل في إعادة الحزب إلى مساره وتحديدا بعد مؤتمر المنستير. 
 

واعتبرت أنّ حافظ قايد السبسي كان ضحية أشخاص من الحزب أوهموه بأنّه زعيم''.