languageFrançais

تليلي منصري: تنظيم الإنتخابات التشريعية والرئاسية الثانية لن يكون سهلا

تحدث محمد التليلي المنصري عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، خلال استضافته في برنامج ميدي شو اليوم الإربعاء، عن الصعوبات اللوجستية والبشرية التي تواجه الهيئة لإنجاز الإنتخابات التشريعية والرئاسية الثانية في آجالها التي ينص عليها القانون، وتطرّق إلى مختلف السيناريوهات الممكنة والتي تمثل جميعها تحديا للهيئة من أجل إنجاز إنتخابات في أفضل الظروف. 

وقال منصري إن المسار الإنتخابي لم يكن سهلا، مشيرا إلى الشائعات التي سبقت الإعلان عن النتائج الأولية للرئاسية، وقال ''أمس كنا منكبين على دراسة مسار الحملة والنظر في المخالفات، وما حدث لا أعتبره تأخيرا لأن القانون يخوّل لنا الإعلان قبل منتصف ليلة البارحة.. أردنا التريث والتثبت لأن المسألة تقنية بحتة ولا مجال للخطأ''. 

وأفاد منصري أنه لم ترد طعون عن النتائج إلى حد الآن، في حين ما يزال الباب مفتوحا إلى غاية يوم غد، وفسّر ''في صورة عدم وجود طعون، فإن الدورة الثانية من الرئاسية ستكون في 29 سبتمبر 2019، وهو ما يمثل ضغطا في الوقت، لأن المسألة لوجيستية وبشرية، ومجرد طباعة الأوراق الإنتخابية لوحده يحتاج 7 أيام بلياليها''. 

وعن سيناريو تزامن الإنتخابات التشريعية مع الدور الثاني من الرئاسية في 6 أكتوبر القادم، أكد منصري أن هذا السيناريو قد يكون إلزاما لا خيارا، وستكون الأعمال اللوجيستية فيه أصعب، قائلا ''ليس سهلا تسيير انتخابات مزدوجة وصندوقي إقتراع.. الأمر سيتطلب تدعميا لوجيستيا وبشريا للهيئة..''.

وعن السيناريو الثالث، قال منصري ''حتى لو تمت التشريعية ثم بعد أسبوع الدور الثاني من الرئاسية، فإن ذلك لن يكون سهلا''. وشدد ''نحن منكبون في الهيئة على دراسة كل السيناريوهات، وما عناش خيار.''

ودعا منصري إلى إيلاء التشريعية الأهمية التي تستحقها بإعتبار السلطة الأصلية هي السلطة التشريعية، وقال 'وكأن الرئاسية طغت على التشريعية.. نحن اليوم في قلب الحملة التي تتواصل إلى غاية 4 أكتوبر''.