languageFrançais

النيفر: إنقاذ البلاد أهمّ من الفوز بالإنتخابات

اعتبر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات نافع النيفر أنّ تونس تنتظرها سنوات خطيرة وصعبة لغياب الإستقرار السياسي والاجتماعي وإنعدام الرؤية وقلة شجاعة من في الحكم، حسب تعبيره.

وأضاف في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 31 ماي 2019، أنّ الأحزاب السياسية مطالبة بإنقاذ الموقف والتوقّف عن الكلام والمرور نحو الفعل وإيجاد الحلول والإصلاحات.

وقال ''لا أدري إن كانت الأحزاب واعية بالأرقام والمؤشرات الإقتصادية وبجدية الوضع وإن كانت لها الشجاعة على تغيير الواقع.. المرحلة القادمة تتطلب أشخاصا لهم من الجرأة والشجاعة الكثير لمصارحة التونسيين بحقيقة الوضع وبضرورة إتّخاذ إجراءات موجعة... وإن لم يكونوا كذلك فعليهم عدم الترشّح للانتخابات القادمة''.

ودعا ضيف ميدي شو الأحزاب إلى عدم تقديم وعود إنتخابية زائفة وبإمكانيات جبارة، وأن يكون خطابهم مسؤولا. واعتبر النيفر أنّ الـ100 يوم الأولى للحكومة القادمة مرتبطة بآخر 100 يوم للحكومة الحالية. وقال ''نخسر الانتخابات مقابل إنقاذ البلاد هذا ما يجب أن تتبناه الأحزاب السياسية ومن لا يفكر بهذه الطريقة وجبت محاكمته ''.

وكشف أنّ 60 بالمائة من ميزانية الدولة نفقات تصرف، 40 بالمائة منها لصالح الأجور، وتساءل عن الحلول التي سيجدها من سيقود البلاد بعد الانتخابات لوقف نزيف المديونية، متابعا ''عندما سيغلق باب التداين من البنوك العالمية مع الزيادة في الأجور سنويا ماذا أنتم فاعلون؟.. الترفيع في قاعدة الضريبة ليس حلا ولن يكون''.

واعتبر نافع النيفر، أنّ إنقاذ البلاد من الوضع الاقتصادي المتردي يتطلب اتخاذ قرارات موجعة تتعلّق بإصلاح صناديق الضمان الإجتماعي، والخطوط التونسية وملف الفسفاط ، كما تحتاج إلى فتح كل هذه الملفات والنظر فيها بالتدقيق، كما تحتاج إلى عودة الإنتاج والإنتاجية وترسيخ ثقافة العمل، مؤكّدا في هذا الإطار أنّ نسبة الغيابات في المصانع في شهر رمضان بلغت 30 بالمائة.