languageFrançais

''تضارب مصالح شبهات فساد وتجسس في هيئة الحقيقة والكرامة''

قالت إبتهال عبد اللطيف عضو مجلس هيئة الحقيقة والكرامة إنّ الهيئة شهدت عدّة تجاوزات بعضها يرقى إلى شبهات الفساد.

واتهمت عبد اللطيف في حوار في ميدي شو اليوم الجمعة 17 ماي 2019، رئيسة الهيئة سهام بن سدرين بالتفرّد بالرأي وبالتضييق على العديد من الأعضاء، مشيرة في هذا السياق إلى إنهاء إلحاق مديرة الأرشيف لأنّها تعاملت بشفافية مع دائرة المحاسبات وأيضا تمّت معاقبتها على خلفية مواقفها من تسليم أرشيف الهيئة لمايكروسوفت أزور ''والذي لحسن الحظ لم يتمّ ابرام العقد''. 

وكشفت عن وجود محاباة في إبرام عقود مع المتعاملين الخارجيين، حسب تصريحها. كما أشارت إلى وجود تضارب مصالح من خلال إشراف رئيس لجنة التحكيم والمصالحة خالد الكريشي على ملفات تخصّ أشخاصا  كان ينوبهم في السابق كمحامي، إضافة إلى أنّه تجمعه بوزير أملاك الدولة السابق  مبروك كورشيد شركة محاماة واستشارات.

وأوضحت أنّ دائرة المحاسبات لم تتمكّن من الوصول إلاّ جزء قليل من المعطيات، مضيفة أنّ الدائرة لم تحصل على محاضر الجلسات العامة بقرار أغلبي من مجلس الهيئة وأنّ المحاضر التي تحصّلت عليها  ''مرقونة وتمّ إفراغها من محتواها''، مبدية تخوّفها على مصير محاضر الجلسات والتسجيلات بالنظر إلى قيمة هذه الوثائق.

وأشارت إلى أنّه في إحدى الجلسات طرح أحد أعضاء مجلس الهيئة هذه المسألة فأجابت بن سدرين بقولها: ''حتى يلقاو محاضر الجلسات''.  كما أشارت إلى وجود معلومات على غاية من الأهمية  في جلسات الإستماع السرية.

وأكّدت أنّ الأمر وصل برئيسة الهيئة إلى التجسّس على محتوى محادثات أعضاء الهيئة على ''ميسنجر'' من خلال إختراق حساباتهم على فيسبوك إعتمادا على مختصين في الإعلامية بالهيئة وأنّ بعضهم مثل أمام مجلس التأديب بناء على  محتوى هذه المحادثات. 

وإعتبرت أنّ سوء إدارة الهيئة والتسيير أضر بمسار العدالة الإنتقالية، مؤكّدة على ضرورة تواصله لإنصاف ضحايا الإنتهاكات.