محلل سياسي جزائري: عهد بوتفليقة انتهى بطريقة مأساوية
قال الأستاذ عدة فلاحي باحث ومحلل سياسي وبرلماني سابق جزائري إنّ عهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انتهى بطريقة مأساوية، متابعا ''بوتفليقة خانه الذكاء في آخر عمره ورصيده التاريخي انتهى بطريقه دراماتيكية ما كان يجب أن يترك الأمر ليصل إلى هذه المرحلة''.
وأكّد أنّ مسألة تفعيل المادة 102 من الدستور الجزائري منتهية، بعد أن خسر بوتفليقة كل المساندين، مضيفا قوله '' كل من كانوا معه انقلبوا ضده منظمات وأحزاب حتى منظمة المجاهدين أصبحت تتبنى مطالب الحراك الشعبي وتدعو لرحيل المتورطين في الفساد''.
وعبّر عن أسفه لأنّ الدعوة لتفعيل المادة 102 جاءت من المؤسسة العسكرية لأنّه كان المفروض أن يتحرّك المجلس الدستوري وجوبا في هذا الاتجاه بعد إقرار بوتفليقة بنفسه بأنه مريض وعاجز عن ممارسة مهامه، لكن خانته الشجاعة ولا يمكنه أن يقرر في هذه المسألة ، حسب تعبيره.
واعتبر الصحفي الجزائري أنّ موقف المجلس الدستوري متأت من خوف وجبن ما دفع قائد أركان الجيش إلى تحمل المسؤولية واغتنام الفرصة للتكفير عن ذنبه، قائلا'' الجيش الجزائري يشعر بذنب تاريخي بسبب عشرية الدم ويريد أن يبني مصداقية مع الشعب ''.
وقال ''إنّ اقتراح الجيش لا يمكن أن يكون في معزل من رئاسة الجمهورية، التي لم تعبر عن أي رأي لحدّ اليوم لربح الوقت وضمان الخروج من الوضع بسلاسة''، حسب تقديره.
وأضاف أنّ الجيش الجزائري اليوم مؤتمن على تهدئة الأوضاع واحترام كلمة الشعب، رغم وجود تخوف من الشعب لانّ هذه الجماعة رافقت الرئيس لسنوات ويحملها جزء من المسؤولية ''.