الجزائر: جرت الرياح بما لا يشتهي بوتفليقة
إعتبر الديبلوماسي ووزير خارجية الأسبق أحمد ونيس أنّ بوتفليقة صادق في نيته بتجديد المنظومة السياسية في بلاده، وأنّه مخلص لوطنه وواع بضرورة التغيير ولكن لأسباب لم تتوضح لم يقدر على تحقيق ذلك.
وأضاف أنّ بوتفليقة فلّت فرصا في تحقيق ذلك قبل الغضب الشعبي الصريح في فيفري الماضي عبر احتجاجات في الشارع.
وقال ونيّس في ميدي شو اليوم الثلاثاء 12 مارس 2013 إنّ الجزائر دخلت في مرحلة الإنتقال الديمقراطي منذ رسالة بوتفليقة يوم أمس.
وأوضح أنّ ما أعلن عنه الرئيس الجزائري فيه تقزيم لدور الجيش و أنّ الحكومة المستقبلية هي التي ستمسك بزمام الأمور وستكون متحكمة في جهازي الشرطة والجيش وأنّ والقيادة العسكرية موافقة على هذا، وفق قوله.
وإعتبر من جهة أخرى أنّ المستقبل مازال مشحونا بالمخاطر وأنّ بوتفليقة نفسه والسلطة الحاكمة واعون بذلك، وهو ما برز في رسالة بوتفليقة التي تضمّنت رجاء شديد اللهجة إلى الشعب الجزائري لإعانته على تنفيذ الوعود.
واستغرب ونيّس من عدم التوقّف على ما جاء في البند الأول من الرسالة ''الخطيرة'' والمهمة لعبد العزيز بوتفليقة الذي ذكر فيها أنّه لم يكن لديه نية في الترشح لولاية خامسة، معتبرا أنّ هذا الإعلان يثير تساؤلات حول من قام بترسيم الترشح الرسمي لبوتفليقة للرئاسة مجددا.
وقلّل من جهة أخرى من إمكانية تكرّ سيناريو العشرية السوداء نظرا لأنّ الشعب الجزائري عموما والحركات الإسلامية استوعبت الدرس وأنّه لا مجال لتكرار أخطاء الماضي. مضيفا قوله: ''المستقبل مفتوح ولا نعرف ما قد يحدث''، مؤكّدا وجود آمال كبيرة في أن يكون التغيير سلميا ولكنه لن يكون سلسا، وفق تقديره.
