languageFrançais

ترشح بوتفليقة: للكلّ رأي ورأي مخالف

صرّح نبيل يحياوي عضو قيادي في مديرية حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 4 مارس 2019 أنّ بوتفليقة ليس مرشح الحزب الحاكم بل مرشّح كلّ الأحزاب السياسية والمنظمات والمجتمع المدني وغالبية الجزائريين.

وقال إنّ الرئيس الجزئاري بعث برسالة قوية توضّح المرحلة القادمة في الجزائر واستجابته لكل الشعارات والمطالب التي رفعت في المسيرات الإحتجاجية، مضيفا "إعلانه تنظيم ندوة وطنية جامعة إن تم انتخابه وإعداد دستور جديد يُزكّيه الشعب الجزائري وإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم العملية الانتخابية..وعود هامّة يجب أخذها بعين الاعتبار.

وشدّد يحياوي على التزام بوتفليقة بتغيير النظام بطريقة تدريجية لأنه يمتلك نظرة استشرافية، معتبرا الدعوات لتأجيل الانتخابات غير مبررة وغير قانونية لأنّ الدستور يسمح بذلك فقط في حالة الحرب.

ودعا الجزائريين إلى تغليب لغة العقل والمصلحة الوطنية وعدم الإنسياق إلى وراء الدعوات التخريبية.

بوتفليقة لا يدير مقاليد الحكم في الوقت الراهن

من جانبه أكّد علي صالح بن حديد المحامي والخبير في القانون الدولي أنّه كان مدير أول حملة انتخابية لبوتفليقة في جينيف سنة 1999 ومنذ العهدة الرابعة أصبحت له تحفظات من إعادة ترشحه.
وقال "بوتفليقة رجل سياسة وذكيّ خدم بلاده لعقود متأسف لأنه اصبح يُعامل بهذه الطريقة لكن الشعب الجزائري يدرك جيدا انه لا يدير مقاليد الحكم في الوقت الراهن". 
وأشار إلى أنّ ترشح الرئيس الجزائري، لا يستجيب للشروط القانونية التي تفترض أن يكون في كامل مداركه العقلية والجسدية "وهو شرط غير متوفر في بوتفليقة" حسب تعبيره.

رسالة بوتفليقة للشعب الجزائري فيها فرحة وغصّة

وتابع صالح بن حديد "رسالة بوتفليقة للشعب الجزائري فيها فرحة وغصّة... فالنقاط التي أعلنها جاءت متأخرة قد يكون لها مصداقية وتأثير لو أعلنها منذ السنة الماضية"، مضيفا "لو قرأ الرسالة بنفسه لطمأن الجزائريين أنه قادر على إدارة النقاط الستة الواردة''.

وأكّد ضيف ميدي شو أنّ الشعب الجزائري ملّ الوعود المقدّمة "وكلّ خوفه من أن تكون رسالة الأمس مجرد ربح وقت ليتمكن المشرفون على السلطة من بلوغ بعض الأهداف".