languageFrançais

عبد الكريم الهاروني: هذه ملامح التحوير الوزاري

قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018، إنّ النهضة لن تتخلى عن موقفها الداعم للاستقرار الحكومي اعتبارا لالتزامات تونس مع المنظمات والبنوك الدولية وهي على أبواب انتخابات في 2019.

وأكّد حرص الحركة على أن تكون علاقتها برئيس الجمهورية ايجابية، آملا أن تبقى رئاسة الجمهورية نقطة وحدة لا تفرقة بين الأطراف السياسية، متابعا '' الخلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة لن يترك البلاد تتقدّم والنهضة والنداء عليهما أن يكونا جزء من الإستقرار الحكومي ونحن مستعدون لمناقشة تحوير تتوسع به المشاركة السياسية ويساهم في تحسن أداء الحكومة''.

الأزمة داخل نداء تونس أثرت على علاقة رئيس الجمهورية بالحكومة

ونفى أن تكون حركة النهضة من تقود المشاورات المتعلقة بالتحوير الوزاري المرتقب، مؤكّدا أنّ رئيس الحكومة هو من يقرر لكن من واجبه التشاور مع حلفائه، مشدّدا في هذا الإطار على ضرورة أن يكون التحوير مبني على الكفاءة والنزاهة لا المحاصصة الحزبية.

وأشار إلى أنّ مشاورات رئيس الحكومة بخصوص هذا التحوير لا تتوقّف عند حركة النهضة، قائلا '' النهضة ليست وحدها في الحكومة نحن طرف في الحكومة ولا نقود الحكومة... رغم أنّ الأزمة داخل نداء تونس أثرت على علاقة رئيس الجمهورية بالحكومة، ورئاسة الحكومة بالحكومة ذاتها ''.

التحوير الوزاري المرتقب سيكون مبني على تقييم موضوعي لعمل جميع الوزارات

وأكّد تواصل لقاءات ومشاورات حركة النهضة مع نداء تونس وغيرها من الأحزاب على غرار مشروع تونس عبر رئيس الحركة راشد الغنوشي، لافتا إلى أنّ النهضة يهمها أن تكون الحكومة قوية ومستقرة بتوافق جميع الأطراف السياسية التي أفرزتها الانتخابات والتي لم تفرزها أيضا.

وأوضح أنّ التحوير الوزاري المرتقب سيكون مبني على تقييم موضوعي لعمل جميع الوزارات وإعادة النظر في عدد كتّاب الدولة.

واستبعد عبد الكريم الهاروني، أن يقرّر نداء تونس مغادرة الحكومة،  رغم احترام أي قرار سيصدر عن الحزب معتبرا أن قرار المغادرة سيكون له تأثير سلبي على المشهد السياسي في تونس.