languageFrançais

الفتيتي:لهذا غادرنا كتلة الإئتلاف..وما يروج عن الرياحي يهدف إلى تشويهه

أكّد النائب والقيادي بالإتحاد الوطني الحر طارق الفتيتي أنّ انحراف كتلة الإئتتلاف الوطني عن مقاصدها وأهدافها التي أحدثت من أجلها هي سبب قرار نواب الوطني الحر تقديم إستقالتهم منها.

وقال الفتيتي في ميدي شو اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 إنّ تكوين الكتلة كان يهدف إلى دعم الإستقرار السياسي وتسهيل عمل مجلس النواب واستكمال تركيز الهيئات الدستورية ولكن في الأثناء برزت تنسيقيات تحمل اسم تنسيقيات الإئتلاف الوطني يشرف عليها أشخاص لا علاقة لهم بالكتلة وتشوّش على أعمالها.

وأضاف انّ وزراء  ومسؤولين سابقين يقفون وراء هذه التنسيقيات  التي انخرط بعض الزملاء (من كتلة الإئتلاف الوطني)  في تكوينها، وأنّ ما تقوم به هذه التنسيقيات التي وصفها بأنّها  ''اشبه بالبناء الفوضوي'' يتعارض مع ما تمّ الإتفاق عليه عند تكوين كتلة الإئتلاف الوطني.   

وأوضح في المقابل أنّ المشاورات مع نداء تونس في أثناء ذلك كانت جارية، وأنّها انطلقت منذ 2015، حسب قوله.

وقال الفتيتي إنّ نداء تونس ليس في احسن حالاته ولا الوطني الحر أيضا، ولكن ما أحدث الجدل حول اندماج الحزبين هوّ أنّه سيقلب الموازنة داخل البرلمان بإنضمام نواب الوطني الحر إلى كتلة نداء تونس لتكون مجددا ثاني أكبر الكتل، وهو ما يجعل مشروع الكتلة الجديدة وكأنّه بدأ يتهاوى، وفق تعبيره.

ونفى من جهة أخرى أن يكون رئيس الإتحاد الوطني الحر سليم الرياحي قد طلب خلال لقائه الشاهد 3 حقائب وزارية، وقال إنّ ''هذا غير صحيح بالمرة وأنا  أصنّف هذا في خانة تشويه الرياحي وضرب الإندماج''. وتابع ''كيف يمكن تصديق ذلك بعد أن رفضنا أربع حقائب وزارية فهل يعقل الآن ان نترجى  3 وزارات''.

 واعتبر أنّ ما يروّج حاليا بخصوص مساعي سليم الرياحي لعقد صفقة  لإيقاف التتبعات القضائية ضدّه، أمر مضحك. وأشار في السياق ذاته إلى أنّه لم تُوجّه لسليم الرياحي أية تهمة إلى حد الآن.
 
وفي سياق آخر رفض الفتيتي التعليق على ما راج من أنباء بشأن تولي سليم الرياحي منصب أمين عام حركة نداء تونس بعد اندماج الحزبين. وقال الفتيتي ''لا أنفي هذا ولا أؤكده''.

وبشأن الإستقرار الحكومي قال ضيف ميدي شو ''قناعتي الشخصية أن تواصل الحكومة العمل للسنة المتبقية لتتمّ  المحاسبة في الإستحقاق الإنتخابي المقبل.