languageFrançais

نادية زنڤر: الإسلاميون نصبوا كمينا انخرط فيه الديمقراطيون

أثارت النائب عن كتلة الحرة (حركة مشروع تونس) بمجلس نواب الشعب نادية زنڤر جدلا لم يهدأ حتى الآن لدى فئات واسعة من  مستخدمي فيسبوك في تونس بسبب لباس ظهرت به خلال زيارة ميدانية رفقة وزير التربية بولاية نابل بمناسبة انطلاق العودة المدرسية.

لباس النائب كان محلّ انتقاد العديد من مستخدمي فيسبوك، معتبرين أنّه لا يليق بالمقام وأنّه كان يتعيّن عليها ارتداء لباس آخر يتماشى مع موقعها ومع المناسبة. البعض الآخر رأى أنّ ذلك يدخل ضمن الحرية الشخصية، فيما وجد آخرون في هذا اللباس فرصة للسخرية.

وقالت نادية زنڤر  في ميدي شو اليوم الإثنين 17 ديسمبر 2017 أنّ هذه ''الحملة'' لم تأت من عدم بل بعد ''التدوينة'' التي كتبتها عن الإسلاميين (حركة النهضة) اثر ملاحظاتهم عبر طرف ثالث بشأن ما ترتديه من ملابس، وفق تصريحها.

واعتبرت ضيفة ميدي شو أنّ ''الإحترام  ليس باللباس بل بالتعامل ولكن ما ألبسه وما يلبسه الآخرون أمر من آخر اهتماماتي''.

وقالت إنّ المخجل في خضمّ كلّ هذا الجدل ما وصفته بـ ''هجمة كراهية وحقد وغل  لم يأخذوا فيه بعين الإعتبار موقعها كإمرأة وأم، حسب تصريحه.

وأضافت أنّها كانت ستقبل النقد ولكن تعرّضها إلى هذا الكم من السب والشتم والغل آلمها كثيرا من أن يصدر ذلك عن التونسيين وخاصة من التقدميين والحداثيين وتحديدا من النساء.

وأبدت دهتشها من بلوغ التونسيين درجة من السوء وخصوصا لدى الطبقة التي تدافع عنها، مضيفة أنّ الإسلاميين نصبوا لها كمينا من خلال اختيار صورة التقطة  من ''زاوية سيّئة''،انخرط فيه الديمقراطيون.

ودافعت عن لباسها الذي ارتدته، معتبرة أنّه يتناسب مع الزيارة الميدانية التي رافقت فيها وزير التربية وأنّه لا يمكنها ارتداء حذاء بكعب عال أو طقم. وتابعت ''اخترت ارتداء روبة ونلبس حاجة مرتاحة فيها خاصة وأنها  زيارة ميدانية.. وأنا سأعيد ارتداء نفس اللباس في مناسبة أخرى، فهل يوجد معيار يحدد  ما أرتدي وما لا أرتدي''. 

وختمت قولها ''شخصيتي قوية ولا تزعزعني هذه الحملة وأجد المساندة من زوجي وعائلتي.. لقد نظروا إلى الشكل وغاب عنهم الجوهر''.