languageFrançais

وسام السعيدي يعلن استقالته من نداء تونس

أعلن وسام السعيدي القيادي بحزب نداء تونس رسميا استقالته من نداء تونس، وقال في ميدي شو اليوم الإثنين 10 سبتمبر 2018 أعلن رسميا استقالتي من الحزب  ومن اليوم لم أعد في الحزب''، داعيا باقي القيادة ''إلى الصراخ من أجل تصحيح المسار (داخل الحزب) أو الخروج منه.

وتأتي هذه الإستقالة بعد استقالة 8 من نواب النداء بالبرلمان واعلان التحاقهم بكتلة الإئتلاف الوطني، التي تمّ تشكيلها حديثا.

وقال السعيدي إنّه لم يفاجأ باستقالات النواب الثمانية يوم السبت الماضي، متوقّعا المزيد من الإستقالات. وحمّل المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي مسؤولية ما يحصل داخل الحزب.

وأضاف ضيف ميدي شو: ''انتهيت أنّه لا يمكن البقاء في حزب يسير نحو تأزيم الأوضاع داخل البلاد''. وأشار إلى أنّه عندما قرّر الإلتحاق بالحزب منذ نحو سنة ونصف انطلق بنوايا حسنة، ولكن طبيعة المعارك التي يخوضها جعلته يقرّر الرحيل. وأكّد أنّه لم يكن بوسعه أن يعلنها قبل ذلك بالنظر إلى أنّ الحزب كان بصدد التحضير للإنتخابات البلدية. 

واعتبر السعيدي أنّ قيام مجموعة من النواب بتأسيس كتلة برلمانية (كتلة الإئتلاف الوطني) تمثّل خطة لتصحيح المسار الديمقراطي وأنّ التجميع الذي قاموا به يمثل  خطوة شجاعة.

وأوضح  أنّه وبعد أزمة نتائج الإنتخابات البلدية كان من المفروض أن يتمّ تقييم شامل وتحديد المسؤوليات داخل الحزب ''ولكن وجدنا أنفسنا في معارك أدت إلى تعطيل أجهزة الدولة والعمل الحكومي''

وأكّد أنّ الحزب لا يسيّر بطريقة ديمقراطية، وأنّ المعارضين لتوجهات الحزب الحالية كان سيقبلون بها لو كان الحزب ديمقراطيا وقراراته صادرة عن مؤسسات حتو ولو كانت ضدّ قناعاتهم. 

واعتبر انّ هناك ارادة لتأبيد الوضع القائم  داخل النداء، مضيفا أنّ المؤتمر لن يعقد  وذلك لمحافظة أطراف بعينها على نفوذها، وفق تقديره.

وأشار إلى أنّ تغيير مواقف الحزب في علاقة مع حركة النهضة على سبيل المثال  عدّة مرات في ظرف ستة أشهر يكشف عن عدم جدية في المواقف السياسية وأنّ هناك علامات ارتياب في سلوك حزب انتخب في 2014 كأول حزب في البلاد.

وقال السعيدي إنّ الحزب لا توجد به مؤسسات وأنّ الإستقالات التي تمّ الإعلان عنها لا تعدو أن تكون سوى الإمتناع عن الذهاب إلى مقر النداء  ولقاء المدير التنفيذي وشرب القهوة في الديوانية معه.

وأكّد أنّه لا وجود لأمل في اصلاح النداء وأنّ هناك تعطيل كامل صلب الحزب.

من جهة أخرى وفي علاقة بالأزمة الحكومية ومطالبة النداء بإسقاط الحكومة، قال السعيدي إنّ هناك محاولات لإقحام السبسي في هذه الأزمة، متابعا '' ولكن ما فهمته من بعض من التقوا  السبسي أنّه عندما طلب  رحيله (الشاهد)، أراد منه أن يجدّد الشرعية أمام البرلمان''.