نجيب الشابي: تونس في حاجة إلى توافق اجتماعي بأرضية اقتصادية
This browser does not support the video element.
قال مؤسس منتدى سياقات للفكر السياسي أحمد نجيب الشابي إنّ الحكومة أمامها رهانات وتحديات كبيرة، مشيرا إلى أنّ تونس دخلت في سياسة التقشف وأنّ امامها خياران إما الدخول فيه بالتوافق والتضامن، أو بالمواجهة.
وأكّد في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 27 أكتوبر 2016 أنّ الحوار والتفاهم سبق وأن نجح في تونس واليوم مطلوب الشيء ذاته ولابد من الجلوس إلى طاولة الحوار وتحت ضوء الإعلام لتقوم الدولة بكشف حقيقة الوضعية المالية للبلاد لانّ الصراحة جزء من الحل.
وشدّد الشابي على ضرورة الحوار بين جميع الأطياف السياسية والمنظمات متابعا '' لابد من توافق اجتماعي بأرضية اقتصادية، لأنّ الديمقراطية لن تنجح إلا على أرضية اجتماعية واقتصادية صلبة''، داعيا إلى جلب خبراء وطرح الوضع الاقتصادي ودراسته بتدقيق من ثم تحديد أهداف واتخاذ قرارت.
واعتبر أنّ فشل الحكومة سيكون خطرا على النظام السياسي في تونس والدولة لانّ حكومة يوسف الشاهد هي حكومة الفرصة الأخيرة، حسب اعتقاده.
مشروع قانون المالية لسنة 2017
أما بخصوص قانون مالية، قال الشابي إنّه يتضمن عديد الإجراءات التقشفية والتي تلخص في تجميد الأجور ورفع بعض نسب الضرائب وتجميد الانتدابات في الوظيفة العمومية، مشيرا إلى أنّها إجراءات لا تندرج ضمن الانتعاشة الاقتصادية.
ودعا الشابي إلى اتخاذ اجراءات ضرورية توافقية تصب في مصلحة الانتاج والانتاجية، لانّ تونس مطالبة اليوم بالاستقرار والانتعاشة لانّ خزانات الدولة لن تمتلئ إلا بالنشاط والإنتاج والعمل لا بمثل هذه الاجرءات الوقتية.
واعتبر أنّ الحديث عن الاستثمار هي مجرد ''تسخين بنادر''، حسب قوله متابعا ''هناك فرق كبير بين الإستراتيجية الاقتصادية لبن علي والإستراتيجية الاقتصادية اليوم، فتونس كانت تصدر وتورد وتنتج واليوم العكس تماما، قائلا في السياق ذاته لابد من إستراتيجية صناعية قائمة على التجديد''.
وتحدث ضيف ميدي شو عن التنمية في الجهات، متسائلا ان كان للتونسيين في الجهات الداخلية الحق في الصحة والتعليم وبيئة سليمة، متابعا '' المواطنون يموتون في قابس بسبب الغازات السامة والدولة ماتزال تدرس الملف.
وفيما يتعلق بالطابع الجبائي على المحامين، أقر الشابي أنّ المحامين يدفعون أدنى نسبة ضرائب لكن وجب تصحيح ذلك بالحوار لا بتأليب الرأي العام ضدّهم لأنّ ذلك لا يؤسس للوحدة الوطنية .
الساحة السياسية تعيش فراغا مطبقا
واعتبر أحمد نجيب الشابي أنّ الساحة السياسية في تونس اليوم تعيش فراغا مطبقا ووهو ما اضطره للتفكير في الخروج الى التونسيين بعرض سياسي جديد.
وقال ''ان تونس تعيش ازمتين ازمة حكم وازمة ديمقراطية، تعمّقت بعد انهيار نداء تونس لتجد النهضة نفسها وحيدة في المشهد السياسي لذلك وجب اعادة ترتيب البيت السياسي التونسي''.
ونفى الشابي عرض منصب رئيس حكومة عليه ، مؤكّدا انّه طلب منه المشاركة بالراي في تركيبة الحكومة كما عرض عليه منصب داخلها.