languageFrançais

فتحي النوري: تحسّن نسق النمو بطيئ لكنّه ايجابي

اعتبر الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي فتحي النوري أنّ الأرقام والجداول التي أعلن عنها معهد الإحصاء أمس والتي كشف فيها عن تسجيل ارتفاع في نسبة النمو والقيمة المضافة منقوصة وغير مكتملة، مشيرا الى أنّ قراءة هذه الجداول لا يمكن أن تكون إلاّ رقمية .

وأوضح  في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 17 أوت 2018، أنّ ''تقرير المعهد لم يتحدّث عن كل قطاع كم ساهم في النمو وهو الأهم ولم يكشف أيضا عن القطاعات التي خلقت مواطن شغل وفي أي جهة من الجمهورية، لنفهم من هي القطاعات التي تشغل وكم ساهمت في النمو''.

نسق النمو تصاعدي

أما بخصوص ارتفاع نسبة النمو الذي كشف عنها معهد الإحصاء، ثمّن ضيف ميدي شو نسق النمو التصاعدي معتبرا أنّ الأرقام ايجابية رغم أنّ العودة بطيئة لكنها مستحسنة في الوقت ذاته''.

وتابع ''تحسن نسق النمو يعود أساسا لقطاعات الفلاحة والصناعة والصناعات غير المعملية (الفسفاط وبترول) والسياحة، وهي قاعدة الإنتاج الوحيدة في تونس والتي لم تتطور وتمثّل 40 بالمائة من ناتج المحلي التونسي وهو ما يتطلب ضرورة استغلال بقية القطاعات وتغيير منظومة خلق الثورة عبر تطوير قطاع الفلاحة مثلا والتعويل على الفلاحة البيولوجية وعدم الاكتفاء بالتمور وزيت الزيتون.''
 

وقال ''نحن لا نصدر لأوروبا نحن نكتفي بأخذ الأوامر من أوروبا في الصناعات ونصنع ، ولابد من تغيير قاعدة الإنتاجية في تونس لانّ نموّنا متدفق وهش وإذا لم يتم إدخال تغييرات فإنّ النمو لن يزيد على 5 بالمائة، وهو لا يكفي لخلق الثروة''.

نسبة التضخم

واعتبر أنّ نسبة التضخم اليوم مفزعة، رغم استقرارها، مرجعا ذلك إلى تدهور الدينار التونسي والزيادة في الضرائب. ودعا الحكومة الى ضرورة أخذ الإجراءات اللازمة، لوقف نسق ارتفاع نسبة التضخم، معتبرا أنّ المعالجة ليست نقدية فقط وليس مسؤول عليها البنك المركزي دون غيره.

كما دعا الى عدم التهويل فيما تعلق بنسبة التضخم، مذكّرا أنّ تونس عاشت فترات مماثلة في الثمانينات حيث فاقت فيها نسبة التضخّم الـ 8 بالمائة.

أما بخصوص تصريحات رئيس الحكومة من أنّ 2019 ستكون سنة انفراج الاقتصاد، قال ضيف ميدي شو ''2019 هي سنة سياسية بامتياز ما سيؤثر وجوبا على الاقتصاد، هي سنة ضبابية لأننا لا نعرف إن كان التأثير السياسي سيكون سلبيا أو ايجابيا لكن هناك مؤسسات قادرة على خلق الثروة وإنقاذ الاقتصاد التونسي '' .