جلاد: النهضة تستمد قوتها من فشل القوى التقدمية والديمقراطية
قال النائب وليد جلاد عضو الكتلة الوطنية إنّ نواب كتلته غلّبوا المصلحة بتصويتهم لفائدة منح الثقة لوزير الداخلية يوم السبت الماضي، دون الدخول في ما وصفها بـ ''تكتيكات وحسابات ضيقة'' للأحزاب.
وأوضح في ميدي شو اليوم الأربعاء 1 أوت 2018 أنّ نواب الكتلة كان لهم موقف مبدئي تمّ تجسيمه خلال التصويت دون انتظار ما ستؤول إليه هذه الحسابات، مشيرا إلى أهمية ابعاد وزارة الداخلية عن التجاذبات السياسية وتغليب المصلحة العامة.
واعتبر أنّ ''حسابات'' عدد من الأحزاب كانت خاطئة، وأنّه حتى لو تمسكت كتلتي النداء والمشروع بالتصويت بعدم منح الثقة فإنّ وزير الداخلية كان سينال الثقة بـ 118 صوتا، مضيفا في هذا السياق أنّ هذين الحزبين تداركا هذا الموقف واختارا التصويت للوزير وتأجيل المعركة السياسية.
وقال جلاّد إنّ المعركة الحقيقية في تونس هي معركة حول الفشل، وشدّد على أنّ الفشل تتحمّله الأحزاب بوصفها هي التي تعيّن الحكومات وأنّه من غير المنطقي أن تحميل الحكومة وحدها الفشل واعتبر أنّ الفشل هوّ عنوان المرحلة لفترة ما بعد الثورة، مشددا على ضرورة ترك التجاذبات السياسية جانبا وايجاد حلّ للخروج من هذا الوضع الصعب.
وقال في سياق متّصل إنّ النهضة ليست قوية ولكن القوى التقدمية والديمقراطية هي الفاشلة وأنّ النهضة تستمد قوتها من هذا الفشل، ملقيا باللوم على القوى الديمقراطية والأنانية المفرطة للقيادات الحزبية، حسب تصريحه.
وأكّد على ضرورة التفكير في استعادة التوازن السياسي عبر القضاء على الأنانية المفرطة للقيادات السياسية داعيا اياهم إلى التواضع ومراعاة مصلحة البلاد، حسب قوله.
وقال إنّ الفترة المقبلة ستشهد ''غطرسة النهضة'' في حال لم تجد من وصفها بالقوى الديمقراطية التقدمية لحل جذري لخلافاتها، محذّرا من أنّ تجميع هذه القوى لا يجب أن يكون هدفه الإطاحة بيوسف الشاهد. وأضاف أنّ الشاهد لا يجب أن يتحمّل وحده مسؤولية الفشل لأنّه تسلم الحكومة في أوضاع صعبة وأنّه ما من مبرّر لمحاسبته على فشل ست سنوات، وفق قوله.
