زهير المغزاوي:جلسة منح الثقة لوزير الداخلية الجديد عملية بيضاء
اعتبر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي أنّ الجلسة العامة غدا السبت بالبرلمان عنوانها الظاهري ''جلسة منح الثقة لوزير الداخلية هشام الفوراتي الجديد'' لكن العنوان الأصح هو ''جلسة اختبار لشرعية ووزن رئيس الحكومة يوسف الشاهد''.
وقال في برنامج ميدي شو اليوم 27 جويلية 2018، جلسة منح الثقة لوزير الداخلية هي عملية بيضاء، سيحاول خلالها الشاهد إحراج النواب ووضعهم في زاوية من منطلق أنّ وزارة الداخلية وزارة مهمة في ظل التهديدات الإرهابية ولابد من سد الشغور بها.
وتابع ''لكننا نقول للشاهد لن تحرجنا ولن تضعنا في زاوية لأنّ الوزارة تعرف شغورا منذ شهر أو أكثر والبلاد تمر بأزمة على جميع الأصعدة أنت وحكومتك مسؤولان عنها''.
ضغوطات واتصالات جانبية من داخل البرلمان وخارجه
وأكّد المغزاوي أنّ ما اعتبرها الـ''فتاوي'' في البرلمان والضغوطات والاتصالات الجانبية من داخل البرلمان وخارجه، من أجل أن ينال وزير الداخلية الجديد الثقة لأنّ الأمر يتعلّق أساسا بالشاهد ومدى شرعيته.
وأضاف ''من خلال هذه التصرّفات تعرف مدى اهتراء شعبية وشرعية نواب الشعب... كل الفرضيات ممكنة في البرلمان لجلسة الغد السبت لأنّ الائتلاف الحاكم لا يعرف بعد هل سيتم منح الثقة للوزير الجديد أم لا''.
واعتبر أنّ ما وصفه بـ''الاقتلال'' لن يتوّقف إلاّ بالحلول الدستورية أي عبر لائحة لوم أو توجه الشاهد إلى البرلمان لتجديد الثقة أو تفعيل رئيس الجمهورية الفصل 99، مشيرا إلى أنّ الشاهد عليه أن يعيي بأنّ الأزمة لن تحل بمجرد منح الثقة لوزير الداخلية الجديد .
ولفت المغزاوي إلى أنّ الحكومة التي لا تملك أغلبية برلمانية يجب أن تستقيل لان البلاد ستقف وهو ما يحصل في تونس اليوم، داعيا إلى فتح نقاش في عمق أزمة الاقتصادية والاجتماعية ومعالجة المشاكل الحقيقية للشعب التونسي عبر توفير أبسط مقومات الحياة كالماء والأدوية.
الحبيب الصيد كان رجل دولة
وفي سياق متّصل، اعتبر أنّ رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد كان رجل دولة وذهب للبرلمان رغم انه كان متأكّد من عدم نيله للثقة وخير المصلحة العامة وهي تحسب له، على عكس الشاهد الذي خيّر مصلحته لانّ عينه على قرطاج في 2019، داعيا الشاهد الى تغليب مصلحة البلاد ، والتقدم الى البرلمان من أجل نيل الثقة .
وقال إنّ يوسف الشاهد متمسّك بالكرسي لأنّه يعتقد أنّ الكرسي هو الطريق الى قرطاج في 2019 رغم أنّه من حقه أن يحلم بالرئاسة ويترشّح لها.
لابد من الكشف عن مداخيل قطاع السياحة بالعملة الصعبة
ونفى وجود مؤشرات تحسّن في البلاد ، ما عدى بعض مؤشرات في السياحة، داعيا في هذا السياق إلى الكشف عن مداخيل قطاع السياحة بالعملة الصعبة.
وأشار ضيف ميدي شو أنّ هذا التدهور لن يتوقّف إلاّ بذهاب هذه الحكومة و أنّه على الائتلاف الحاكم أن يشكل حكومة جديدة تخرج البلاد من هذه الأزمة رغم أنّه غير قادر على ذلك، لكن هذه هي اللعبة الديمقراطية وهم من اختارهم الشعب في 2014 ، ولا نستطيع إخراجهم بالقوة لأنّه وصل للحكم بصندوق الاقتراع .
