languageFrançais

أم الزين خليفة:هناك يأس في صفوف عدد من مراهقي حي الكرم الغربي

أفادت المديرة التنفيذية لمنظمة مبدعون أم الزين خليفة في برنامج ميدي شو الأربعاء 25 أفريل 2018 أن  سبب توجه منظمتها لدراسة  "حياة المراهق في الكرم الغربي سبع سنوات بعد ثورة 14 جانفي 2011 في تونس" نظرا لأن الكرم الغربي حي شعبي مطوق بأحياء راقية وأكثر حي قدم  شهداء خلال أحداث الثورة .


وأوضحت أنهم توجهوا  للمراهقين لأنهم كانوا في عمر  بين 6 و12 سنة  خلال الثورة وعاشوا أحداث العنف والإضرابات والشغب مبينة أنهم حاولوا من خلال الاعتماد على فريق كامل من باحثين اجتماعيين ومكتب دراسات لفهم نفسية المراهقين. وتابعت أنّهم قاموا بهذه الدراسة بمفردهم ودون الإعتماد على تمويلات عموميّة.


 وكشفت أم الزين خليفة أن الدراسة توصلت إلى وجود انتماء وحب كبيران للحي رغم تشكي المراهقين من الدولة فضلا عن إحساسهم بالفخر  رغم ما يشعرون به من إقصاء وحرمان.


كما لمست الدراسة إلى شعور المراهقين بغياب الإحاطة والتأطير لتنمية مهارتهم وإمكانياتهم إضافة إلى اقصائهم حتى من المشاركة من المسابقات الرياضية والأنشطة الثقافية.


 وأشارت المديرة التنفيذية لمنظمة مبدعون أم الزين خليفة إلى أن بعض أجوبة بعض المراهقين قد صدمتهم خصوصا في مستوى محاولة إقناعهم من قبل بعض الأشخاص بالأفكار الجهادية حيث بينت الدراسة أن 12 بالمائة منهم صرحوا بأن هناك من حدثهم عن هذه الأفكار المتطرفة.

ويذكر أنّ المنظمة تعمل بالشراكة مع وزارة التربية ودور الشباب والثقافة.


 وفي سياق متصل أكّد المدير العام للمنظمة الحكومية ضد التطرف توفيق بوعون أن الأرقام تفيد أن عدد الشباب الذي ينخرط في التنظيمات المتطرفة بصدد التقلص بفضل مجهود جماعي.


 وبخصوص أحلام المراهقين في حي الكرم الغربي بالعاصمة ،صرحت أم الزين بن خليفة بأنها لمست يأسا في صفوف البعض منهم مشيرة على سبيل المثال إلى أن طفلة تبلغ من العمر 14 سنة قالت إنها ترى مستقبلها ميتة في وادي.