languageFrançais

الرحوي:لا أحد من مكونات الائتلاف قادر على اخراج البلاد من أزمتها

قال القيادي في الجبهة الشعبية منجي الرحوي إنّ تونس تعيش أزمة اقتصادية لم تجد لها الحكومة حلولا وخاصة المتعلّقة بالبطالة والتنمية الجهوية والفقر.
 

واعتبر الرحوي في ميدي شو اليوم الثلاثاء 13 مارس 2018، أنّ أزمة تونس متعدّدة الأبعاد وهي في الأصل أزمة حكم، قائلا '' الائتلاف الحكومي لم يجتمع من أجل إيجاد حلول لتونس بل من أجل تحقيق مصالحه الخاصة هم لا يبحثون عن وضع برامج والسهر على تحقيقها ومراقبة تنفيذها بل يبحثون عن تعيين المقربين منهم في مناصب كتاب دولة ومعتمدين ووزراء.''
 

وأضاف ''اليوم النهضة والنداء نكبة على تونس ويتسببان في تأزيمها يوما بعد يوم وللأسف لا وجود لأي حل للوضع حاليا ولا أحد قادر على إخراج البلاد من أزمتها من مكونات الائتلاف الحاكم ''.

وأكّد أنّ اجتماع قرطاج جاء في ظل هذه الأزمة لتعميقها و التي هي في الأصل هي أزمة الموقّعين على  وثيقة قرطاج، مشيرا إلى أنّ الحديث تراوح من خلال تصريحات الحاضرين بين تحوير وزاري جزئي وتغيير الحكومة برمتها بعد الانتخابات البلدية. وتابع '' هذا الحديث يجعل البلاد في وضع انتظار إلى ما بعد الانتخابات، خاصة مع عدم نفي اي طرف صراحة نيّة  تغيير يوسف الشاهد أو حكومته''.

وبيّن أنّ حياة التونسيين رهين نقشات الائتلاف الحكومي، مشيرا إلى أنّ الشيء الايجابي الوحيد في تونس هو قدرتها على مكافحة الإرهاب، قائلا ''بعد سقوط الترويكا انطلق العمل الفعلي لمكافحة الإرهاب وذلك بفضل المؤسسات العسكرية والأمنية والسجنية والديوانية ''.

واعتبر أنّ أزمة الحكم ستتواصل في حال تواصل هذا الائتلاف غير الطبيعي، متابعا '' تونس فيها حلول وفيها طاقات لتكون بلد متطور وقادر على المنافسة في محيطه الإقليمي والدولي والجغرافي وذلك يتطلب إرادة سياسية لانّ تونس ليست عاقر لكن بالمكونات الموجودة ذلك غير ممكن''.