languageFrançais

البريكي:'تونس إلى الأمام' لا تنافس الجبهة وأرضية عملنا ليست ايديولوجية

أعلن عبيد البريكي اليوم الإثنين 5 فيفري 2018 اطلاق مبادرة تجميع اليسار أُطلق عليها "حركة تونس إلى الأمام''. 

وتضم الهيئة التأسيسية 5 أحزاب، وهي "الحزب الشعبي التقدمي" و"حزب الوحدة الشعبية" و"حزب العمل الوطني الديمقراطي" و"حزب الثوابت" و"حزب تونس المستقبل"، في انتظار انضمام أطراف أخرى يسارية بمختلف فروع اليسار.

وقال عبيد البريكي  في ميدي شو إنّ هذه المبادرة  هي تجميعية لليسار بمفهومه الواسع بمختلف تياراته بما فيه اليسار الراديكالي، معتبرا أنّ المشهد الآن لم يعد يتسع لليسار بمفهومه التقليدي.

وأشار في الأثناء إلى أنّ مرحلة استخدام اليسار كأداة من قبل القيادات السياسية في الحكم في السابق، بتعلّة الدفاع عن الحداثة، انتهت.

وقال إنّ المعركة مع الحداثة لم تعد لتنطلي على اليسار بعد أن ظل في عدة مناسبات وسيلة للنظام لخوض المعارك بإسم الحداثة يتم التخلي عنه بمجرد تحقيق النظام أهدافه. 

وأكّد أنّ الحركة السياسية الجديدة التي أعلن اليوم عن اطلاقها ليست منافسة للجبهة الشعبية بل هي أرضية عمل يحكمها الجانب السياسي وليس الإيديولوجي. 

 واعتبر البريكي أنّ الجبهة لا تعبّر عن جميع اليسار، ويرى أنّ الجبهة الشعبية ''خطوة غير مكتملة في تجميع اليسار، مشيرا إلى وجود بعض الإختلافات معها.

من جهة أخرى  تطرق البريكي خلال ندوة صحفية اليوم بالعاصمى إلى أهم ما خلص إليه التقرير العام الذي تمخض عن الندوة الوطنية التي عقدتها المبادرة يومي 27 و28 جانفي 2018 بمدينة الحمامات من ولاية نابل، وهي التأكيد على أن مواجهة التحديات الراهنة، تعد من أبرز الدوافع وراء تجميع اليساريين واستيعابهم في إطار تنظيمي موحد، وتأسيس هذه المبادرة الجديدة، فضلا عن تقديم المبادئ الأساسية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي اتفقت حولها مختلف الأطياف اليسارية المشاركة في المبادرة.
   
وأضاف أن التقرير تناول البدائل والإصلاحات الكبرى التي من شأنها أن تضمن التوازنات المالية وتحقق نسب نمو مرتفعة من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للتشغيل، والتي تتمثل بالخصوص في إعتماد سياسة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والضغط على أسعار المواد الفلاحية، وتوفير إطار قانوني فوري يضمن الحق في الإنتصاب خارج مسالك التجارة المنظمة، وتفعيل دور هياكل الرقابة على المتهربين جبائيا.