languageFrançais

منصر: تأجيل موعد الإنتخابات البلدية مجددا وارد بعد فوز ياسين العياري

شكّك رئيس الهيئة السياسية لحراك تونس الإرادة عدنان منصر في اجراء الإنتخابات البلدية في ماي المقبل نتيجة لوجود أحزاب نافذة تعطّل صدور مرسوم دعوة الناخبين.

وقال في ميدي شو اليوم الإثنين 18 ديسمبر 2017 إنّ تأجيل الإنتخابات البلدية مجددا لما بعد شهر ماي وارد بعد نتائج الإنتخابات التشريعية الجزئية التي فاز فيها ياسين العيّاري. 

 وأضاف بأنّ الحاجز النفسي للتأجيل انكسر في مناسبتين ولا شيء سيمنعهم (أحزاب الإئتلاف الحاكم) من التأجيل، مشيرا إلى أنّ نداء تونس، الحزب الحاكم، قد يذهب في هذا الخيار لأنّه غير مستعد، حسب تصريحه.

 وقال إنّ جوهر الموضوع يتمثّل في أنّ ''هذه الناس'' (الماسكون حاليا بالسلطة) لديها عقلية مركزية ويستحيل أن تمضي في هذه الإنتخابات على أساس الباب السابع من الدستور مثلما ورد. مضيفا أنّهم سيحاولون افتكاك ما منحه الدستور للجهات من صلاحيات عبر مجلة الجماعات، حسب تصريحه.

وتعليقا على فوز ياسين العياري في الإنتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا قال عدنان منصر إنّ ذلك يمثّل ''انتصار الإرادة والعزيمة القليب ضد الماكينة''.

واعتبر أنّ تعيين النائب حاتم الفرجاني في منصب وزاري كان بهدف اخلاء المقعد لحافظ قايد السبسي، وهو أمر يجب أن يعرض على أنظار هيئة مكافحة الفساد، حسب قوله.

 وأكّد أنّه يمكن استخلاص العديد من الدروس من خلال هذه الإنتخابات أهمّها أنّ القواعد الحزبية والإنتخابية لا يمكن أن تستجيب آليا للأوامر الفوقية حتّى باعتماد ''المثلية السياسية''، في اشارة إلى التحالف السياسي بين النهضة والنداء، مضيفا أنّ الناخبين في النظم الديمقراطية يصوّتون كمواطنين وليس كقطيع. 

وبشأن الانتقادات حول ضعف عدد الأصوات التي تحصّل عليها وضعف الإقبال على هذه الإنتخابات، قال منصر ''المهم أنّ من حصل على هذه الأصوات، على قلتها، ياسين العياري وليس النداء بكل تحالفاته''، مقرا بأنّ وجود ياسين العياري لن يغيّر شيئا داخل البرلمان.

واعتبر أنّ العياري ''انتصر على ماكينة كاملة'' وأنّ ''السيستام (المنظومة) تلقّت ضربة موجعة'' وهو ما يعني أنّ ''المنظومة'' يمكن أن تنكسر أمام الإرادة، وفق تصريحه.

وأضاف أنّ فوز ياسين العياري في سياق ما قبل الإستحقاقات الإنتخابية لـ 2019  أقلق العديد من السياسيين.