languageFrançais

محمد الحامدي:قد أختلف مع سامية عبو في النبرة ولكن اتفق معها في المواقف

قال نائب أمين عام التيار الديمقراطي محمد الحامدي إنّ خيار انصهار التحالف الديمقراطي مع حزب التيار ليس وليد اليوم ولكنه جاء بعد مفاوضات واسعة مع  العديد من الأحزاب قبل انتخابات 2014، مشيرا إلى أنّ تلك المحاولات لم تنجح وكان نتيجتها تشرذم العائلة الإجتماعية الديمقراطية والفشل في الإنتخابات.

وأوضح الحامدي في ميدي شو اليوم الإثنين 16 أكتوبر 2017 ''بعد الإنتخابات وطيلة سنة ونصف كنا نخوض مشاورات مع عديد الأحزاب (7 أحزاب) وشخصيات اعتبارية لأن الخيار كان واضحا وأنّ الحركات الإجتماعية الديمقراطية لن تكون فعالة في ظل تشرذمها ولا يمكن للمواطن أن يعوّل عليها في ظل الانقسام''.

وأشار إلى أنّ بروتوكول الإتفاق السياسي الذي تمّ على أساسه الإنصهار، ينصّ على أنّ هذا الإنصهار يمثّل نواة أولى على أن يتوسع بإتجاه  بقية مكونات العائلة الإجتماعية الديمقراطية، وفق تصريحه.

وقال إنّ هذا الإنصهار انطلق من أساس  أنّ الأحزاب ليست عقائد بل هي أدوات بمعنى بحث عن الأداة الأنجع والتي يمكن من خلالها ممارسة القناعات.

وأوضح أن التحالف يشترك مع حزب التيار الديمقراطي  في القيم السياسية العامة، مضيفا أنّ حزبه والتيار والجمهوري والتكتل وحركة الشعب يمثلون  العائلة الديمقراطية وقد يختلفون في ''النبرات'' وفي بعض المسائل ولكن مساحة الإشتراك بين كل هذه الأحزاب  أهم بكثير من مسائل الإختلاف، معتبرا أنّ  البحث عن الفوارق هو نوع من الرفاهية.

وحول الإختلافات في النبرات السياسية  مع سامية عبو على سبيل المثال قال الحامدي إنّ المواقف الأساسية التي تعبر عنها سامية عبو لا يختلف فيها  معها وتحديدا في ما يخص مكافحة الفساد والدفاع عن الدستور والثورة في وجه من يحاول الإلتفاف عليها، وفق قوله.

واعتبر أنّ الأسلوب في الدفاع عن هذه المواقف هو الذي قد يختلف، وأنّ هذه المسألة لا يمكن أن تمس الجوهر، أي من سلامة الموقف السياسي.

وتابع ''أعتقد الآن جازما أنّ الأداة الحزبية الناشئة (انصهار التيار والتحالف) هي أنجع وأفيد وهي ليست كافية وأنّه ينبغي أن نتوسع نحو أحزاب أخرى تعبّر عن توجهات العائلة الإجتماعية الديمقراطية لتكون قوّة رادعة وموازية''.

 وبخصوص موقفه من أصدقائه من السياسيين الذين كانوا منضوين معه تحت نفس اللواء الحزبي على غرار اياد الدهماني ومهدي بن غربية وغيرهم، قال الحامدي  ''اياد الدهماني يصح عليه تقييمي للحكومة التي أعتبرها حكومة يمنين برأسين أحدهما ديني وآخر مدني وهي حكومة لا شعبية ولا ديمقراطية''، حسب تصريحه.

واعتبر أنّ الحكومة هي أساسا حكومة حزبي النهضة والنداء وأنّ أصدقائه المتواجديدن داخلها هم مجرد  ديكور واخراج لتبدو الصورة كما لوكانت حكومة وحدة وطنية وهي في الأصل حكومة ''التوحد الوطني''، حسب قوله،، معتبرا أنّها صغيرة على مستوى الإنجاز رغم التفويض الشعبي الواسع المتأتي أساسا من النهضة والنداء وفق تصريحه.