languageFrançais

النابتي: بلاغ رئاسة الجمهورية حُوّل من سياق هجرة غير نظامية إلى عنصرية

اعتبر الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي، محسن النابتي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الخميس 9 مارس 2023، أنّ القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس، كانت "منتظرة".

وللإشارة فقد أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال انعقاد مجلس الوزراء أمس الأربعاء، أنّ المجلس سينظر في الأمر المتعلّق بدعوة أعضاء مجلس نواب الشعب للانعقاد في موعده، ومشروعيْ مرسوميْن يتعلّق الأوّل بتنقيح القانون الانتخابي لأعضاء المجالس البلدية، ويتعلّق الثاني بانتخاب أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم، إلى جانب نصّ أمر يتعلّق بحلّ المجالس البلدية كلّها وتعويضها بنيابات خصوصية.

وفي هذا السياق، قال محسن النابتي، إنّ عهدة المجالس البلدية انتهت، وبالتالي لا بدّ من حلّها، وبخصوص قرار دعوة أعضاء مجلس النواب للانعقاد فهو أمر طبيعي، وفق قوله، على اعتبار أنّ البرلمان يجب أن ينعقد في ظرف 15 يوما من الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.

وتوجّه النابتي إلى ناقدي هذه الإجراءات، قائلا: "كفى لجوءً إلى شعارات شعبوية.. ما هو البديل الذي تقترحونه إذن!". 

وفي سياق متّصل، طالب ضيف "ميدي شو" رئيس الدولة، بعد استيفاء المراحل السياسية، بالالتفاف إلى المنظومة التنفيذية، قائلا: "الجهاز التنفيذي يجب أن يكون نظيفا وفعّالا وذو كفاءة".

"بلاغ الرئاسة.. من مسألة هجرة إلى عنصرية"

واعتبر محسن النابتي أنّ الضجّة التي أثارها بلاغ رئاسة الجمهورية بخصوص مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، سببه "السياق الحالي، فتحوّل البلاغ من هجرة غير نظامية إلى عنصرية"، على حدّ تعبيره.

وأوضح ذلك: "فما نّاس شماتة في الرئيس، يخمّموا بمنطق نحطموا البلاد ونردوها عنصرية وفاشية شماتة فيه، وهو مثال ما حدث في العراق وليبيا، الشيء الذي قد يخلق سياق مشحون وإلغائي". وتابع: "من حوّل سياق البلاغ من هجرة غير نظامية إلى عنصرية هو الإعلام الفرنسي".

كما نوّه المتحدّث إلى أنّ بعض الأطراف حمّلت اليوم تونس مسؤولية جرائمها في إفريقيا.

ودعا النابتي وزير الخارجية للقيام بجولة في دول إفريقيا جنوب الصحراء وشرح موقفنا من هذه المسألة، وفق قوله.

واعتبر المتحدّث أنّنا "جعلنا من أنفسنا محلّ ابتزاز من عدّة أطراف، وذلك نتاج فشل سلسلة طويلة من السياسات المعتمدة، قائلا: "نحن جعلنا أنفسنا عرضة للابتزاز من كلّ من هبّ ودبّ.. سبب ذلك فشلنا في اعتماد خيارات وطنية منسجمة مع شعبنا ومكتسباتنا".