languageFrançais

القوماني: نستبعد المواجهة.. والحلّ لا يكون إلاّ عبر صناديق الاقتراع

نفى محمد القوماني القيادي في حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص الوطني أن تكون الحركة خائفة أو متخفية وراء الجبهة ، مشددا على أنّها متحملة لمسؤوليتها وبياناتها دليل على ذلك.

وشدّد القوماني في ميدي شو الإثنين 6 مارس 2023 أنّ النهضة ستسير على قدر تطور المجتمع وتطوّر قدراته لأنها معركة مشتركة. 

وقال ضيف ميدي شو: "النهضة كيان سياسي يتطور ويستفيد من أخطائه ورسالتها كانت واضحة منذ 26 جويلية 2021 عندما انسحبت من أمام البرلمان لأنّها فهمت أنّ لا فائدة من المواجهة مع القوى الصلبة أو المنعزلة بعد ما أكدت أن ما حصل انقلاب على الشرعية "
 وشدّد القوماني على أنّ قضية الحريات والمؤسسات تهم النهضة وتهمّ كلّ التونسيين وأنّ الحركة  نستبعد المواجهة والاستقطاب لأنّ المعركة ليست بين النهضة  وقيس سعيّد بل هي معركة المجتمع التونسي من أجل حقوقه وحرياته، وفق تصريحه.

وقال محمّد القوماني إنّ جبهة الخلاص الوطني مبادرة أطلقها أحمد نجيب الشابي ووجدت تجاوبا من النهضة "لمواجهة خطر حقيقي وداهم وهو ما فعله قيس سعيّد..لأنّ الحكم الفردي المطلق خطر يجب تخليص الشعب منه".

ويعتبر القوماني أنّ الرئيس قيس سعيد يعيد خطأ الطبقة السياسية التي كانت تحكم قبل 25 جويلية، من خلال تركيزه على الجانب السياسي بينما لا يطرح أي حلول للاقتصاد والأزمة الاجتماعية، وفق تقديره.

ولكن القوماني يعتبر أنّ المعارضة ما تزال في حاجة إلى التقارب في ما بينها والتخلي عن منطق الإقصاء والتهم المتبادلة، مشددا على أنّ الطبقة السياسية مطالبة بالقيام بمراجعات بعد 25 جويلية ولكن هذه المراجعات لم تحصل. 

كما انتقد جزءا من الطبقة السياسية التي ساهمت في تقويض أسس البناء الديمقراطي بموافقتها على حل البرلمان بغير الطرق الدستورية والغاء الدستور بغير الطرق المعروفة.

ويرى القوماني أنّ جزءا من الحل يكمن في أن تقر جميع الأطراف بأخطائها، وأنّ هذا الحل لا يمكن أن يكون الا عبر صناديق الاقتراع ولكن قبل ذلك يجب تأمين هذه الديمقراطية لعدم الغدر بها، وفق تقديره.

وعن مبادرة الاتحاد قال محمد القوماني إنّه يقدر دور الاتحاد وأنّ الحركة ستتفاعل ايجابيا مع مبادراته،  رغم مؤاخذته على موافقته  على حلّ المؤسسات الدستورية. 

وقال انّه يتبنى هذه المبادرة بعد اطلاعه على عدد من النقاط التي تسرّبت منها، مضيفا أنّه يعتبرها آخر فرصة تطرح أمام البلاد للخروج من الدوامة، حسب تعبيره.

وأكّد من جهة أخرى أنّ النهضة لا تهرب من المحاسبة، ولكنّه يرى بأنّ سلسلة الايقافات الأخيرة لاتصبّ في اتجاه المحاسبة على ادارة الدولة طيلة العشرية السابقة.

وقال القوماني :''نحن مقتنعون أنّها ايقافات سياسية فهي  لم تستهدف فقط النهضة بل شملت قيادات سياسية من أحزاب أخرى وشملت أمنيين ونقابيين"

واعتبر أنّها ملفات فارغة خاصة وأنّ المسار القضائي إلى الآن لم يدن الغنوشي أو أي من قيادات النهضة، حسب تصريحه.