languageFrançais

سامية عبو: الإيقافات الأخيرة تصب في مشروع سعيّد الاستبدادي

اعتبرت القيادية في التيار الديمقراطي، سامية عبو، خلال استضافتها في برنامج ميدي شو، الخميس 23 فيفري 2023، أنّ حملة الإيقافات الأخيرة تصب في "مشروع رئيس الدولة".

وتوجّهت إلى رئيس الدولة قيس سعيّد، قائلة: "إذن قم بإلغاء المحاكم.. أنت توزّع التهم وتزجّ بالناس في السجون وتفتّش في غير الأوقات القانونية دون ملفات ودون تهم.. عن أيّ قضاء ومحاكم نتحدّث؟".

وبيّنت سامية عبو أنّه "ليس كلّ فتح ملف يعني عدالة، فالمحاسبة ليست غاية في حدّ ذاتها، بل هي تهدف أوّلا لردع مرتكب الجرائم والتوقي من عدم تكرار الجرائم ثانيا".

وقدّرت عبو أنّ "ما نراه اليوم ليس خيارات، بل هو مشروع فردي لوضع اليد على البلاد، والمضي قدما بها نحو الاستبداد"، وفق قولها.

وشدّدت أيضا على أنّ الاستبداد ليس خيارا ولن يقدّم بالبلاد، قائلة: "قيس سعيّد بالنسبة لي ليس رئيس جمهورية.. وقد منح نفسه كلّ الصلاحيات ووضع بيده كلّ السلط، ولكنّه لا يُساءل ولا يحاسب".

وأشارت ضيفة "ميدي شو" إلى أنّه لا اختلاف في أنّ الفساد ينخر البلاد، "ولكن اليوم قيس سعيّد يستغل شعار محاربة الفساد، لتحقيق فساد سياسي"، وفق قولها.

"سعيّد يعتقد نفسه مبعوثا إلاهيا لإنقاذ الأمة من المتاهة"

واعتبرت سامية عبو أنّ دستور 2022 منح رئيس الجمهورية "سلطة مطلقة ومؤلّهة"، مضيفة: "أيضا في الدستور الجديد ذُكر أنّ عهدة رئيس الجمهورية تدوم 5 سنوات ونحن اليوم لا نعلم متى تبدأ ومتى تنتهي".

وتابعت: "الدستور الجديد ينصّ على أنّه يمكن لرئيس الدولة في حالة الخطر الداهم، تمديد فترة حكمه.. من يحدّد ومن يُعلن ومن يُقدّم؟... خوفي من كلّ هذا أنّ قيس سعيّد لن يُجري انتخابات رئاسية ولن يتسعرف بالانتخابات الرئاسية، فهو  يعتقد نفسه "مبعوثا إلاهيا لإنقاذ الأمة من المتاهة"، وفق تعبيره.

"رئيس الأمر الواقع"

وشدّدت سامية عبو على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، قائلة: "رئيس الدولة بالدستور الجديد ألغى الدستور الذي أقسم عليه، وبالتالي كلّ ما ترتّبت عنه من آثار مُلغى".

واعتبرت أنّ قيس سعيّد هو "رئيس الأمر الواقع، ليس رئيسا منتخبا بالشرعية والقواعد التي سنّها"، وفق تعبيرها.

وأضافت: "في حال انتخبك الشعب يا قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية، سأمكُث في البيت وأقول الشعب أراد هذا".

"ما الذي يُقلقلك في العمل النقابي يا سيّد الرئيس؟"

وفي سياق آخر، أوضحت سامية عبو أنّ العمل النقابي هو آلية ضغط من قبل العمّال المضطهدين على المشّغل للمطالبة بحقوقهم، متساءلة في هذا الإطار: "ما الذي يُقلقك من العمل النقابي يا سيّد رئيس الجمهورية، ألاّ يتّفق معك في نفس التوجّهات بخصوص الاتّفاق مع صندوق النقد الدولي؟".

وتابعت: "إذن من المفترض أن يجد يدك مع يده، إلاّ إذا كنت ما تقوله مجرّد شعارات، وفي الواقع أنت تتّجه إلى الرضوخ إلى صندوق النقد وإملاءاته.."

واعتبرت سامية عبّو أنّ "الإيقافات والتظاهر بمحاربة الفساد وضرب القضاء والعدالة يدخل في إطار "تخدير الشعب".

وأضافت: "شعار الشعب يريد مغالط، في الحقيقة قيس سعيّد يُريد".