languageFrançais

شكري المبخوت: لا يمكن منع الكتاب الديني

تنطلق غدا الدورة الـ 33 لمعرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 700 ناشر تحت شعار ''نقرأ لنعيش مرتين''، لتتواصل فعاليات المعرض إلى غاية 2 أفريل المقبل.

وقال مدير الدورة الكاتب والأستاذ الجامي شكري المبخوت في ميدي شو اليوم الخميس 23 مارس 2017  إنّ ادارة هذه الدورة عملت على أن يكون التنظيم أفضل من الدورات السابقة مع اعداد برنامج نوعي ومتميز حسب وصفه.

وأشار إلى أنّ المحور الأساسي يتعلّق بالإنتقال الديمقراطي (الحصيلة والآفاق)، بالإضافة إلى عدد آخر من المحاور التي تعنى بمهن النشر وقضايا الكتاب والتوزيع وسياسات الكتاب في تونس.

وعن سبب اختيار لبنان كضيفة شرف لمعرض الكتاب لهذا العام، قال إنّه تمّ على أساس أهمّية لبنان في مجال النشر في الوطن العربي إضافة إلى ما يتميّز به هذا البلد من تعدّدية بإحتضانه لمختلف التيارات الفكرية وما يتميّز به أيضا من حداثة وفكر حر.

وبخصوص أنواع الكتب ومجالاتها وامكانية منع عدد منها، قال المبخوت إنّ مبدأ الحرية والتعدّد في مصادر المعرفة لاحياد عنه وأنّ الكتب التي تُمنع هي في الواقع تمنع نفسها بنفسها لأنّها لا تستجيب للمعايير المنصوص عليها في القانون الداخلي للمعرض.

وبشأن الكتاب الديني أوضخ  أنّه لا يمكن منع الكتب الدينية لأنّها ضرورية للثقافة الشاملة للناس.  ولكنّه أشار في المقابل إلى أنّه لا يمكن السماح بالمنشورات التحريضية التي ليست لها أي هدف ثقافي.

وأقرّ المعرض هذا العام تخفيضات بـ 50 بالمائة للناشرين السوريين والليبيين واليمنيين بالنظر للظروف التي تمر بها بلدانهم، حسب ما صرّح به ضيف ميدي شو.

كما أقر المعرض تخفيضات بـ 20 بالمائة كبادرة لتحفيز الناشرين للمشاركة في المعرض ومساعدتهم على تخطي الأزمة الخانقة التي يعيشها  الناشرون في العالم العربي.

ميزانية تضاعفت 5 مرات


وتضاعفت ميزانية المعرض هذا العام بخمس مرات لتبلغ 500 ألف دينار بعد أن كانت لا تتجاوز الـ 100 ألف دينار، فضلا عن 300 ألف دينار تتكفل بها وزارة الثقافة بعنوان اقامة الضيوف وتذاكر الطيران.

وسيتم خلال المعرض تكريم عدد من الأدباء التونسيين والعرب.