languageFrançais

حشاد: الحرارة فوق المعدلات الطبيعية منذ 36 عاما.. وجويلية الأشدّ حرارة

تواصل التغيّرات المناخية تأثيراتها على العديد من دول العالم، حيث تشهد عدّة مناطق موجة حرّ شديدة، تسبّبت في عديد المرّات في حدوث حرائق بالغابات.

وللحديث عن أسباب التغيّر المناخي والاحتباس الحراري وتأثيره على تونس، حلّ المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي حمدي حشاد، ضيفا على برنامج "ميدي شو" اليوم الإثنين 15 أوت 2022، حيث أوضح أنّ "الاحتباس الحراري" هو ظاهرة طبيعية، بيدا أنّ الإنسان ساهم في تعجيلها، حيث أنّ الأرض تشهد بطبيعتها مراحل ساخنة وباردة، وبالتالي يعتبر الاحتباس الحراري إيجابيا، لكنّه تفاقم مع مرور الزمن.

وأكّد المتحدّث أنّ عدّة عوامل ساهمت في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك منذ اختراع المحرّك الحراري، حيث حرق الإنسان نسب مهولة من الفحم والمحروقات، وانحبست الغازات في الكرة الأرضية.

وأشار ضيف "ميدي شو" إلى أنّ عديد بلدان العالم سجّلت الفترة الأخيرة، أرقاما قياسية ومخيفة حول درجات الحرارة، حيث وصلت درجة الحرارة في كندا 40، و37 في سيبيريا.

وكشف في هذا السياق، إلى أنّه منذ 443 شهرا ودرجات الحرارة فوق المعدّلات الطبيعية، قائلا إنّ شهر جويلية كان أحرّ شهر، وقع تسجيله منذ 2016، منذ انطلاق عملية تسجيل درجات الحرارة.

واعتبر أنّ "المناخ يناقش على الأرض، لا في المؤتمرات والفنادق"، مشدّد على أهمية التشجير على اعتبار أنّ الغابات خزّانة كربون، وبالتالي فإنّ التشجير يعتبر من إحدى الحلول لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.