languageFrançais

طرد طفلين من مقهى في البحيرة: ''رُبّ إعتذار أقبح من ذنب''

بعد الضجة والانتقادات التي طالت أحد مقاهي منطقة البحيرة 2 في العاصمة إثر تناقل أخبار مفادها تعمّد المشرفين عليها طرد طفلين محتاجين دعاهما حريفان لتناول بعض الأكل، عادت المقهى لتصدّر صفحات الفايسبوك وتطالها موجة إنتقاد شديدة، إذ قامت صفحة المقهى على موقع فايسبوك بنشر صور للطفلين مع طاقم المقهى وهما يحملان كيسي ملابس.. في مشهد بدا مستفزا ودون مراعاة للمحافظة على هوية الطفلين أو مشاعرهما..

وقد تمّ نشر صورة الطفلين مبتسمين ببراءة في ملابسهما المتواضعة، ووراءهما إسم المقهى المذكور، الذي يبدو أن المشرفين عليه ظنوا أنفسهم بفعلهم ذلك يكفّرون عن ما أقدموا عليه في حق الطفلين، في حين كان إعتذارهم أقبح من ذنبهم بكثير، وما قاموا به كان فعلا سمجا ولا أخلاقيا في حق طفلين ظلمتهما الظروف والبلاد ولم يرحم أصحاب المال والنفوذ براءتهما ولا خصاصتهما.. وهنا وجب أن نتساءل عن الغياب التام للدولة التي يفترض أن تحمي أطفالها سواء كانوا من ذوي الحسب والنسب أو من دونه.. أين مندوبية حماية الطفولة من هذا الإعتداء الوقح على الطفلين وانتهاك خصوصيتهما؟ هل وجب دائما أن يكون تحرك مصالح وزارة المرأة والطفل بعد حملات تنديد وبعد أن يكون الضرر قد حصُل؟؟

أمل الهذيلي