languageFrançais

المهاجرون المقيمون في تونس: من هم.. كيف يعيشون وماهي أبرز مشاكلهم؟

يقدر عدد المهاجرين في تونس بقرابة 45 ألف مهاجر  وفق التعداد العام للسكان والسكنى الذي تمّ اجراءه في سنة 2014.

ويأتي الجزائريون في صدارة عدد المهاجرين بتونس حيث تقدّر نسبتهم بـ 19 بالمائة  ويليهم الليبيون بـ 16 بالمائة و15 بالمائة للمقيمين الأفارقة فالمغاربة بـ 10 بالمائة.

ويقيم حوالي نصف المهاجرين في ولايات تونس الكبرى بنسبة تقارب الـ 50 بالمائة  حسب نتائج الخارطة الوطنية للهجرة ولمنظمات الرعاية الصحية والاجتماعية في تونس.

ويتركز المهاجرون المقيمون  في الولايات الساحلية بنسبة (9ر7 بالمائة) في ولاية نابل ثم ب (6ر7بالمائة) في سوسة و(3ر5 بالمائة) بصفاقس وب(8ر4 بالمائة ) للمنستير و يقيم (4ر4 ) بالمائة منهم في المهدية ويقطن (7ر7 ) بالمائة منهم في ولايتي قابس ومدنين. 

وأظهرت نتائج هذه الخارطة أنّ  أغلب  المستجوبين هم عاطلون عن العمل أو يمارسون عملا ظرفيا في القطاع الخاص دون تغطية اجتماعية، حسب تصريح الخبير في اقتصاد الصحة والهجرة وعضو لجنة القيادة لهذه الدراسة شكري عرفة لموزاييك.

ويقيم أغلبهم في أحياء شعبية، نظرا لإنخفاض معاليم الكراء، ويعملون في المقاهي وحضائر البناء وفي الخدمة المنزلية.

ويقيم عدد آخر في مراكز الإيواء التابعة للهلال الأحمر التونسي، وهم أساسا من المهاجرين الذين فرّوا من ليبيا أو من الناجين من قوارب الموت في البحر المتوسّط.

وأشار شكري عرفة إلى تعرض المهاجرين إلى عدّة مشاكل خاصة المشاكل المادية، حيث يلجؤون في عدة أحيان إلى المنظمات الدولية لتلقي مساعدات.

كما يواجهون عدة صعوبات للتمتع بالخدمات الصحية في المستشفيات نتيجة لعدة عوامل منها عامل اللغة والعوامل الثقافية والإجتماعية.

* صورة من تجمّع احتجاجي للتنديد بالتمييز ضدّ أفارقة من جنوب الصحراء في ديسمبر 2016