رابطة الناخبات:التجربة الدنماركية تدفع التونسيات لكسب الرهان الإنتخابي
إعتبرت مرشحة حزب مشروع تونس للإنتخابات التشريعية نسرين العماري في تصريح لموزاييك الثلاثاء 28 ماي 2019 أن حضورهن مناظرة تجمع 11 مرشحا دنماركيا من أعلى مستوى مناسبة جيدة للتشبع بهذا الأسلوب الخطابي .
وتأمل العماري أن تصبح المناظرات تقليدا في تونس خاصة بعد تجاوزها ماوصفته بسنة أولى سياسة معتبرة أن مثل هذه المناظرات تبعد المرشحين عن الشتم والثلم والفوضى والإرتقاء بمستوى الحوار خلال تقديم أو مناقشة البرامج السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
من جانبها قالت المرشحة النائب الأول لرئيس حزب تونس إلى الأمام بسمة الخلفاوي أن المناظرة السياسية فرصة جيدة جدا منحتها رابطة الناخبات التونسيات لهن للتعرف على تجربة سياسية عميقة عن قرب معتبرة ان إختيار تنظيم المناظرة في مركب تعليمي ثانوي مهم جدا خاصة أمام الشباب .
ضرورة إرساء المناظرة كآلية تنافس في الحملات الإنتخابية بتونس
وأضافت الخلفاوي أن الإشكاليات التي طىحت ومستوى النقاش كان راقيا كما وكيفا ومن حيث الشكل خاصة وسط أن المرشحين يتعاملون بكل أريحية وإحترام متبادل معتبرة أنه من الضروري فرض هذه الوسيلة في تونس ليتعرف الناخب على برامج المرشحين مباشرة.
من جانبها عبرت رئيسة رابطة الناخبات التونسيات بسمة السوداني في تصريح لمبعوثة موزاييك هناء السلطاني أن دعوة المترشحتين الخلفاوي والعماري بالتعاون مع مركز Kuinfo بالدانمارك ليست الأولى في إطار برنامج الرابطة لدعم القدرات النسائية التونسية لخوض غمار الانتخابات والخروج من الصورة النمطية التقليدية لوضع النساء في قائمة إنتخابية فقط وذلك عبر حضورهم تجارب مقارنة من بينها التجربة الدنماركية العريقة التي تقوم فيها المرأة منذ اكثر من 100 سنة بالانتخاب .
وأعتبرت رئيس الرابطة أن المناظرة فرصة جيدة لتلاقح المجتمع المدني مع مؤسسات الشأن العام و السياسين واكتساب المترشحات التونسيات صيغ وأليات التصرف مع الأحزاب مع الحفاظ على الحياد والاستقلاية كجمعيات أو مؤسسات عامة .
وأبرزت أن مميزة المنتظرة السياسية أنها تخلق تساويا في التعامل بين الجمهور وكافة المرشحين في علاقة مباشرة بعيدا عن الحصص التلفزية وما أعتبرته الصالونات الضيقة مضيفة أن تونس اليوم في حاجة ماسة لهذا الأسلوب في التعامل بين المرشحين.
وأضافت بسمة السوداني أن التجربة الدنماركية تبرز مستوى تنافس بناء وحتى في صورة إنسحاب المرشحين يكون بطرق ديموقراطية و دون تشويش معتبرة ان تونس بحاجة للمناظرات التي تنطلق من القاعدة أي من المرشحين أولا للإنتخابات التشريعية قبل الرئاسية للإرتقاء بالممارسة الديموقراطية وخاصة عدم إكتفاء الناخب بالتصويت وحضور إجتماعات الأحزاب والمرشحين الى جانب إكتساب المرأة السياسية قوة فرض نفسها في الساحة السياسية والحضور إعلامي كما المرشح السياسي الرجل .
روبرتاج: هناء السلطاني
فيديو ومونتاج:شمس كركات
