الهميسي:موقع تونس يجعلها قطبا لشراكات إستراتيجية في الذكاء الاصطناعي

أكد وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي خلال  افتتاح الدورة الثانية للمنتدى الوطني للذكاء الاصطناعي الخميس 20 نوفمبر 2025 أن احتضان تونس للمنتدى هو تأكيد على الإيمان المشترك بأهمية هذا المجال الواعد والتزام تونس بتعزيز التعاون الإقليمي واكتشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا فقط كمستهلكين للتكنولوجيا  بل كصانعين لقيمها ومرجعا لنهجها نموذجا لتطبيقها المسؤول من اجل تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والعادلة في ظرف عالمي يتسم بتحولات تكنولوجية متسارعة تقودها الثورة  الرقمية  وتستند في جوهرها للذكاء الاصطناعي.

وشدد سفيان الهميسي  على أن البحر المتوسط يعتبر مختبرا حيا لتلاقح وتلاقي الحضارات والإبداع والتبادل الثقافي وتطوير العلوم والرياضيات مختلفة وإرثا من الابتكار والتجديد للإنسانية  مضيفا أن ما يمنحه الذكاء الاصطناعي يعد  فرصة لمواصلة نشر هذا الإرث ونقله  الى المستقبل برؤية واضحة ومسؤولية كبيرة .

وابرز أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت حجر الزاوية في بناء  اقتصاديات  المستقبل ومحركا رئيسيا لتحسين  جودة الحياة وتعزيز الإنتاجية  وتطوير الخدمات الأساسية مشددا على أن تونس بإمكانياتها وبما تزخر به من كفاءات علمية وشبابية ونسيج جامعيا وتكنولوجيا يجعلها تلعب دورا رياديا  في فضاءها العربي والمتوسطي والإفريقي ويمكنها أن  تكون منصة  للتعاون والابتكار المشترك في هذا المجال  الواعد بفضل موقعها الجغرافي الذي  يجعل منها جسرا طبيعيا بين ضفتي المتوسط وبين إفريقيا وأوروبا  والعالم العربي  وهو ما يعزز فرصها لتكون قطبا إقليميا  للبحث والتطوير وللشراكات الإستراتيجية في الذكاء الاصطناعي حسب تصريحه على هامش أشغال المنتدى الذي يعقد بالشراكة  وزارة تكنولوجيات الاتصال بتونس ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية يومي 20 و21  نوفمبر 2025 بمدينة الثقافة تحت شعار :"'' ماهي الحلول التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمجابهة التحديات الراهنة لبلدان البحر الأبيض المتوسط.

هناء السلطاني