وزير الدفاع: الطائرات المُسيّرة تُشكّل تحديا متصاعدا..
قال وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي إنّ الطائرات المسيرة (الطائرة دون طيار) أصبحت تُشكّل تحديا متصاعدا على المستوى الوطني والعالمي، خصوصا أمام تفاقم استعمالها في المجالين العسكري والمدني.
وأوضح خلال الجلسة العامّة المشتركة المُخصّصة لمناقشة مهمة وزارة الدفاع الوطني، بالبرلمان، عشية اليوم الثلاثاء، بقصر باردو، أنّ وزارة الدفاع الوطني بادرت بعقد جلسات عمل مع مختلف الوزارات المعنية أفضت إلى الاتّفاق على أن تتولى وزارة النقل (الإدارة العامة للطيران المدني) تكوين لجنة لإعداد مشروع في هذا الصدد، وقد تمّ استكماله وتقديم الملاحظات في شأنه.
تدريبات مشتركة لضمان استجابة فعّالة للطوارئ..
وأضاف أنّ الوزارة تعمل أيضا على التصدّي لهذه الظاهرة، وتقوم بتنفيذ تدريبات مشتركة مع مصالح وزارة الداخلية لضمان استجابة فعّالة ومتكاملة لأيّ طارئ، خصوصا في ظلّ استفحال ظاهرة استغلال منظومة الطائرات دون طيار داخل المجال الجوي التونسي، وما تُمثّله من تهديد مباشر على سلامة الطيران وأمن المنشآت والأفراد والمنظومة الأمنية.
وأكّد على مواصلة وزارة الدفاع أيضا التنسيق وتبادل المعلومات، خاصّة مع وزارتيْ الداخلية والنقل لمواكبة كلّ المستجدات العالمية لتدعيم قدراتها في هذا المجال، لافتا إلى أهمية دعم الجاهزية العسكرية وتطوير قدرتها على التصدّي لهذه الطائرات من خلال التمكّن من منظومات التشويش عليها.
ولفت إلى أنّ وزارة الدفاع الوطني تُساهم وبشكل فعّال في إعداد وتحيين الاستراتيجيات الوطنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصال على غرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرني والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وحول الحادثة المتعلّقة بأسطول الصمود خلال إرسائه في منطقة سيدي بوسعيد وما تبعه من فرضيات من عدّة جهات حول طبيعته، قال الوزير إنّ "الموضوع يلقى الاهتمام اللازم ولا يزال في طور البحث لدى الجهات المختصّة".
وكالة تونس إفريقيا للأنباء (بتصرّف)