فنيرة: التلوث في قابس تحوّل إلى معضلة وطنية.. والمطلوب قرارات حازمة

انتقد النائب محمد علي فنيرة خلال مداخلته بالجلسة العامّة المنعقدة اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، وبحضور وزير الصحة ووزير التجهيز والإسكان، ما وصفه بـ "تواصل التسويف الإداري في معالجة ملف التلوث الصناعي بجهة قابس".

وقال فنيرة إنّ الحكومات المتعاقبة قدّمت وعودًا زائفة دون تنفيذ، معتبرًا أنّ تعطّل مشاريع التثمين الصناعي لفوسفات قابس يعود بالأساس إلى البيروقراطية وتعقيدات الصفقات العمومية، مشيرًا إلى أنّه “في دول أخرى مثل هذه المشاريع تُنجز في عامين لا أكثر، بينما في تونس تستغرق خمس سنوات دون نتيجة”.

وأضاف أنّ المجمع الكيميائي فقد مردوديته وأصبح يساهم بمبلغ "لا يتجاوز 133 دينارًا فقط" في ميزانية الدولة، بعد أن كان يوفر أكثر من 20 بالمائة من الموارد العمومية سنة 2011، مشدّدًا على أنّ الوضع البيئي والاجتماعي في قابس يستوجب قرارات فورية لا حلولًا ترقيعية.

وبين فنيرة  أنّ “التثمين الدائري هو السبيل الوحيد لإنقاذ الجهة من التلوث وتحويل الأزمة إلى فرصة استثمار حقيقية”.