دراسة: 50% من كبار السن يعانون من الاكتئاب
في إطار إحياء اليوم العالمي لكبار السن الموافق لغرة أكتوبر الجاري انعقدت اليوم بمركز الاصطياف والضيافة بالحمامات ندوة جهوية حول سبل وقاية كبار السن من الاضطرابات النفسية والصحية.
وفي تصريح لموزاييك أكدت وداد سويد رئيسة مصلحة كبار السن بالمندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بنابل، أن نسبة كبار السن في تونس في تزايد مستمر وهي في حدود 16 % حسب التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024 ومن المرجح أن تكون في حدود 20% في غضون الخماسية القادمة ما يجعل العمل على حماية هذه الفئة الهشة دؤوبا واستباقيا وفق قولها.
وبحسب السويد فإن الرؤية الاستشرافية لحماية المسن من العزلة المتسببة في عدة أمراض نفسية تقتضي العمل على وضع عدة نشاطات وبرامج من ذلك برنامج النوادي النهارية وهو مشروع بصدد العمل على كراس شرط له ليمكن باعثين خواص من بعث نوادي رعاية تضم أنشطة ترفيهية وفكرية واجتماعية على غرار نوادي الأطفال وستساهم فيه وزارة المرأة بخط تمويل يناهز الخمسة الاف دينار.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية نابل تنتمي إلى الأقليم الثاني من حيث عدد المسنين في الجمهورية ويتقدمه إقليم تونس الكبرى.
من جهتها، قالت دكتورة سيرين بن عثمان طبيبة نفسية بالمستشفى الجامعي الطاهر المعموري إن من أبرز مقومات حماية كبار السن من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والخرف المضطرب وفقدان الشهية والخمول، هي الوقاية.
ومن سبل الوقاية وفق بن عثمان التركيز على الانشطة الرياضية والإحاطة الأسرية أو المجتمعية علاوة على التغذية السليمة والترفيه.
وقالت بن عثمان إن الدراسات المجراة في دارين لرعاية المسنين بصفاقس وتونس كشفت أن نسبة كبار السن الذين يعانون من اكتئاب تتراوح بين 35 و50% وهي نسبة عالية جدا وفق تقديرها.
ودعت دكتورة زهيرة بن عيشاوية إلى ضرورة إخضاع كبار السن للمراقبة الصحية الدورية وإلى التغذية السليمة والتقصي المبكر لعدة أمراض لضمان تمضية فترة شيخوخة بأخف الأضرار. كما أكدت المتحدثة نفسها على وجوب تشريك كبار السن في الأنشطة الاجتماعية والاستفادة من خبراتهم المهنية والحياتية لحمايتهم من شعور العزل والفراغ والإهمال الذي ينعكس سلبا على صحتهم العقلية والنفسية وبالتالي الجسدية.
سهام عمار