الجلاصي:المرسوم 54 سيف مسلط على حرية التعبير وإنهاء العمل به مطلب وطني
أكّد نقيب الصحفيين التونسيين السابق مهدي الجلاصي أنّ إنهاء العمل بالمرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال بات مطلبا وطنيّا من جميع الهياكل من المحامين ونقابة الصحفيين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل.
وأضاف الجلاصي أنّ المرسوم 54 لا يستهدف الصحفيين فحسب بل يصنّف خطرا يهدّد كلّ من يعبّر عن رأيه بمن فيهم محامون ونشطاء ومدوّنون وغيرهم مذكّرا في هذا الصدد بواقعة الحكم على رسّام في مدينة المنستير لمدّة عامين، معتبرا هذه المسألة مخيفة والأحكام السجنية ثقيلة وفق قوله.
وبيّن في تصريح لموزاييك خلال تأثيثه لمداخلة موضوعها المرسوم 54 بمناسبة إحياء الذكرى 11 لاغتيال الشهيد شكري بلعيد نظّمها كل من الفرع الجهوي لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بسوسة و الاتحاد الجهوي للشغل وجمعية النساء الديمقراطيات أنّ المرسوم 54 وظّف لغير ما أحدث عليه وهو مكافحة الجرائم الإلكترونية وأصبح سيفا مسلّطا على حريّة الرأي و التعبير وخنق المطلبيّة المجتمعيّة.
وأكّد نقيب الصحفيين التونسيين السابق على ضرورة أن يبقى مطلب انهاء العمل بهذا المرسوم من أوكد الأولويات باعتباره حجر الأساس في معركة حريّة الصحافة والتعبير في تونس.
*إيناس الهمامي