السنوسي: تونس في حاجة إلى مؤتمر وطني حول الإعلام
اعتبر عضو الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي والبصري هشام السنوسي في تصريح لموزاييك أن قرار منع صحفيي وسائل الاعلام الخاصة والدولية والجمعياتية من تغطية أشغال الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب الاثنين 13 مارس 2023 فيه نوع من تحميل الإعلام للمسؤولية في حين أن الإعلام ساهم بشكل رئيسي في إسقاط البرلمان المنحل بعد كشفه للمارسات وأطلع الشعب التونسي على فحوى النقاشات التي كانت تجري صلبه وساهم في الكشف ورفع الحجب عن الخطابات التي كانت تبدو منمقة في حالات السكينة.
وأضاف السنوسي بأن منع الصحفيين من القيام بدورهم له دلالات على وقوع مجريات مريبة وغريبة داخل البرلمان وبالتالي يهدف إلى حجب هذه الأشياء عن للإعلام.
وبين هشام السنوسي أنه كان من المفترض العمل على أخلاقيات العمل البرلماني داخل المجلس والتزامات نوابه في خطاب محدد يكون فيه الحد الأدنى ويتوجه لذكاء التونسيين لا غلق الابواب أمام الإعلام والصحفيين.
وثمن عضو الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي والبصري هشاك السنوسي زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى مؤسّسة سنيب لابراس في ظل الصعوبات التي تمر بها هذه المؤسسة إلا أنه في غياب رؤية وتجزيء المشهد الإعلامي والتعاطي معه كملفات مجزوءة لا ترابط بينها لن يؤدي إلى أي نتيجة .
وأفاد السنوسي بأن تونس في حاجة إلى مؤتمر وطني يضم خبراء وأكادميين وأصحاب المهنة يتم خلاله تقييم ما حدث خلال العشرية الفارطة وعلى ضوئه يقع وضع مخططات إصلاحية محددة زمنية وهذا الأمر مرتبط بالإرادة السياسية حسب قوله.
وأكد أن الهايكا قامت بمد مؤسسات الدولة والجهاز القضائي بملفات فساد حقيقية متعلثة بمؤسسات إعلامية مبنية على وثائق من جهات رسمية على غرار البنك المركزي إلا أنه لم يقع التفاعل مع هذه الملفات .
وصرح السنوسي بأن السؤال المطروح حاليا هو ماذا تريد السلطة حاليا من الإعلام وماهو الإعلام الحر بالنسبة لها مصرحا بأنه لا توجد أي جهة داخل السلطة التنفيذية بإمكانها الإجابة عن هذا السؤال .
وأضاف السنوسي "لم تجب السلطات المتعاقبة طيلة العشر سنوات الأخيرة عن الاسئلة التي طرحها أهل المهنة وقيس سعيد لا يمكنه الإجابة عن السؤال المطروح حول علاقة السلطة بالاعلام لأن التوجه السياسي الحالي يتعارض اليوم مع الخطاب حول حرية الإعلام واستقلالية مؤسساتها وهي عناصر غير ثابتة في الخطاب السياسي وإنما تظهر خلال المناسبات الظرفية فقط".
*كريم وناس