languageFrançais

بلقايد: الكتاب الرقمي لن يفقد الكتاب الورقي مكانته

من منا لم يستدل بمحركات البحث على الانترنات لايجاد  كتاب راق له قرأته أو تصفحه في تجلٍّ واضح لتطور صناعة الكتاب وانتقالها إلى المحامل الإلكترونية . 

وأمام التحديات التي تفرضها ارتفاع تكلفة صناعة الكتاب وغلاء الورق وصعوبة استيراده نظم اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 معرض تونس الدولي للكتاب لقاءً حواريا بعنوان "صناعة الكتاب زمن الديجيتال" حضرها خبراء ومؤثرون في المجال يسعون إلى تطوير صناعة الكتاب في تونس وتحويلها إلى رقمية أو الترويج لها وكسب جمهور خاصة وأن كافة الصعوبات المذكورة تضمحل مع الكتاب الرقمي. 

علاقة الكتاب الورقي والالكتروني هي علاقة تكامل 

ويؤكد خبير في صناعة الطباعة ومكون في مجال السمعي زبير بلقايد في تصريح لموزاييك على هامش اللقاء أن علاقة تكامل وتجانس تجمع بين الكتاب الورقي والكتاب الالكتروني وأن وجودهما معا لن يفقد الكتاب الورقي مكانته رغم التطورات ضمن السوق العالمية وأنه عن طريقه سيسمح للعديد بالمطالعة في أوقات وأماكن مختلفة كان التواجد فيها لا يسمح بممارسة هذا النشاط. 

كلفة صناعة الكتاب الورقي والالكتروني متساوية لأننا نستورد كل مكوناته بالعملة الصعبة 

وتحدث بلقايد عن عيوب المحمل الإلكتروني باعتباره سهل الاختراق الامر الذي من شأنه أن يؤثر على عمل الناشر ويعرض أعماله للسرقة مضيفا بأن جميع مكونات الكتاب الالكتروني يتم استيرادها بالعملة الصعبة ما يساهم في ارتفاع تكلفة صناعة الكتاب الرقمي وتساويها مع الكتاب الورقي.

نستنكر غياب جناح مخصص للكتاب الالكتروني بالمعرض

وانتقد بلقايد غياب جناح مخصص للكتاب الالكتروني  ضمن معرض الكتاب داعيا في السياق ذاته الدولة إلى التشجيع على هذا التطور والتعريف بأهميته. 

من جانبه، تفاعل مدير الدورة 36 لمعرض الكتاب مبروك المناعي مع تصريحات زبير بلقايد بخصوص عدم وجود جناح للكتاب الالكتروني قائلا بأن غياب وجود كتب الكترونية كافية هو السبب وراء عدم اقامة جناحزفي العرض. 

تطورت صناعة الكتاب فأصبح عملية انتاجه متعددة المحامل ومنها الرقمية والصوتية إلا أن الكتاب الورقي يبقى صناعة شامخة لا يفقد بريقه بفضل عشاقه الذين يرفضون التجديد والانسجام مع النقلة النوعية التي تم تحقيقها رغم أن حقيقة الكتاب باعتباره منبع معرفة لتحصيل العلم وبناء الخيال ستحقق مهما تباينت المحامل ليبقى خير جليس في الأنام كتاب على الدوام. 

*هيبة خميري