languageFrançais

الأيام السينمائية: النوري بوزيد يروي تجربته مع السجن لنزلاء المرناقية

إنطلقت اليوم الأحد 27 أكتوبر 2019 أيام قرطاج السينمائية بالسجون في دورتها الخامسة وانطلقت من سجن المرناقية بفيلم "عرايس الخوف" للنوري بوزيد.

بعد أن افتتح الفيلم المهرجان، تنقل المخرج وفريق العمل لمصافحة جمهور سجن المرناقية صحبة مجموعة كبيرة من الصحفيين محليين وأجانب وأعضاء من منظمة مناهضة التعذيب.

بعد الكلمات التي ألقاها مدير الوحدة العميد هشام الرحيم، وشيراز العتيري مديرة مركز السينما والصورة والنوري بوزيد، كان للمودعين الفرصة لمشاهدة الفيلم ومناقشته مع صاحب العمل.

النقاش كان حرا وثريا تبادل فيه مختلف الأطراف وجهات النظر حول الفيلم الذي يروي قصة فتاتين في رحلة هروبهما من تنظيم "داعش" في سوريا ومعاناتهما في تونس بعد عودتهما ورفض المجتمع لهما. ودار النقاش حول نظرة المجتمع للمرأة والرجل بصفة عامة وحول ما رغب بوزيد في إيصاله للجمهور.

وقال ''تجربة السينما في السجون هي فرصة رائدة في العالم العربي، بل في العالم، أصبحت سنة بعد سنة تقليدا لا مناص منه وحقا مكتسبا للسجين في الثقافة وعنصرا أساسيا في المنظومة الإصلاحية في تونس''.

كما عبر النوري بوزيد عن استعداده للمشاركة في أنشطة ثقافية في السجن شهريا.

 

وروى المخرج النوري بوزيد خلال الافتتاح جزء من تجربته بالسجن عندما كان منتميا لحركة العامل التونسي اليسارية في عهد الراحل الحبيب بورقيبة قائلا، إن مطلبهم كان الديمقراطية وحرية التعبير.

وأثنى بوزيد على بورقيبة، مؤكدا أن التعليم والصحة كانت لهما مكانة أفضل من اليوم وأنه لو كان مايزال حيا لكان للمرأة حقوقا أوسع مما هي عليه اليوم .

صرح بوزيد كذلك بأنّ لتجربته جوانب سلبية لكن الإيجابي فيها هو أنها ساعدته على إعادة بناء شخصيته وهي التي ساعدته على القيام بفيلمه الأول ''ريح السد''، وذلك تلميحا منه للمودعين أن السجن امتحان للذات ساعده على إعادة النظر في الكثير من القضايا التي تهمه وتهم الحياة.

 

نوال بيزيد