هل يكفي صندوق ازالة التلوّث للقضاء على آفة تمتد لأجيال؟
إعتبر رئيس جمعية إيكولوجيا تونس عبد المجيد دبار الخميس 23 فيفري 2019 في تصريح إعلامي أن التخلص من التلوث الذي خلفه المجتمع الكيميائي في قابس يتطلب عمل 4 أجيال متتالية، مضيفا أنّ قاع البحر في ولاية قابس لم يعد صالحا للإستغلال بسبب ارتفاع نسبة التلوث والذي أضرّ بالثروة السمكية الهائلة في الجهة والتي تمثّل 28% من إجمالي إنتاج السمك بالبحر الأبيض المتوسط.
وأشارت دراسة أعدتها الجمعية أنه يتم التخلّص من 362.5 كلغ من النفايات الصناعية بخليج قابس في الثانية، بمعدل 28 طنا يوميا.
وأضاف دبار أن خطر التلوث غير المرئي في المنطقة الصناعية بالصخيرة يتجاوز ماهو موجود بولايتي صفاقس وقابس بسبب مخلّفات الحامض فسفوري والسلفوريك للمجمع الكيمائي.
وأعلن رئيس جمعية إيكولوجيا تونس أن هناك توجها إيجابيا لإيجاد حل للتلوث الصناعي من خلال تركي أقسام وإدارات تعنى بالبيئة صلب الشركات الصناعية.
تفعيل" صندوق إزالة التلوث" الصناعي
وأضاف أنه تمّ تفعيل" صندوق إزالة التلوث" الذي يمنح الشركات قروضا ميسرة من الدولة لمساعدتهم على التصرف في النفايات الصناعية الخطيرة لحماية المحيط.
أكثر من 4000 شركة ملوّثة
وقال دبار إنّ 4016 شركة مصنّفة ملوّثة بنسبة 77%، مضيفا أنّ 15 منطقة صناعية فقط في تونس لا تمثّل نسبة التلوّث فيها خطرا كبيرا على البيئة من جملة 121 منطقة صناعية.
وأكدت دراسة لجمعية إيكولوجيا تونس أن المجال الصناعي ينتج 250 ألف طن سنويا من النفايات الصلبة منها 144.200 ألف طن مصنفة خطيرة.
