languageFrançais

مديرة مركز الصم ببن عروس: 'حافلة الموت' تقل الأطفال..أين سلطة الإشراف؟

"حافلة الموت" هكذا وصفت مديرة مركز الجمعية التونسية لمساعدة الصمّ بولاية بن عروس فائزة عزوز حافلة مخصّصة لنقل 60 طفلا من ذوي الاحتياجات الخصوصية في مركز يضمّ 78 تلميذا وتلميذة (أعمارهم تتراوح بين 3 و30 سنة).

وأوضحت أنّ الحافلة تقلّ الأطفال إلى مدينة الزهراء قادمين من معتمديات بومهل ومرناق والمحمدية وفوشانة والمروج والمدينة الجديدة ببن عروس لتلقي التكوين اللازم في عدة أنشطة.

وأكدت فائزة عزوز في فقرة "الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح الثلاثاء 20 فيفري 2018 تكرر تعطّل الحافلة التي تقطع يوميّا حوالي 360 كلم، وآخرها في منطقة المغيرة مما اضطر السائق والأطفال إلى النزول لدفعها. 

وأشارت مديرة المركز إلى خوفها من حصول مكروه للأطفال خاصّة أنّ خطر تعرّضهم إلى حادث المرور أصبح هاجسها الوحيد بسبب توقف الحافلة بشكل مستمرّ. وبيّنت أنّ سائق الحافلة أكّد عدم قدرته على التحكم في الفرامل.

وأعلنت عزوز أنّ الحافلة متوقفة منذ أكثر من أسبوعين ممّا حرم عددا من الأطفال من مواصلة الدراسة بالمركز.

ولفتت إلى أنّ الحافلة تم اقتنائها منذ سنة 2001 إضافة إلى معاناة الجمعية من إيقاف سلطة الإشراف لمنحة المصاريف وأخر تمويل تحصلت عليه كان في 2016 بقيمة 13 ألف دينار للجمعية التي تعاني عدم توفر آلات السمع والمواد الاولية للورشات وغياب صيانة الالات مما يعطل عمل المشرفين على تكوين الأطفال ودراستهم خاصة ان الجمعية تقدم عدة خدمات منها التربية المبكرة ورياض الأطفال وخاصة الإدماج المدرسي والتكوين المهني في 3 ورشات للصناعات الجلدية والحلاقة والخياطة. 

وشدّدت مديرة مركز الجمعية التونسية لمساعدة الصم بولاية بن عروس فائزة عزوز أن الأولياء يتكبدون عناء نقل أبنائهم إلى المركز بمفردهم في ما يعاني الذين يسكنون في مناطق بعيدة خطر إرسال أبنائهم في النقل العمومي نظرا إلى وضعيتهم الحساسة، لافتة إلى تعاون مكونات المجتمع المدني مع الجمعية وتقديمهم لمساعدات على غرار بعض الحواسيب "لكن تبقى هذه المساعدة ناقصة توقف منحة سلطة الإشراف" حسب تعبيرها.