languageFrançais

جلسة استماع علنية لضحايا انتهاكات نظام بورقيبة

نظمت "هيئة الحقيقة والكرامة" المكلفة تفعيل قانون العدالة الانتقالية في تونس، جلسة استماع علنية في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت 25 مارس 2017 لضحايا انتهاكات حصلت في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.


وتم خلال الجلسة بالخصوص عرض شهادات عدد من مناصري صالح بن سويف (1907 - 1961) أحد زعماء الحركة الوطنية، وكان بن يوسف وبورقيبة قيادييْن في "الحزب الدستوري الجديد" الذي تم تأسيسه سنة 1934 وقام بدور في النضال ضد الاستعمار الفرنسي ثم آل اليه الحكم بعد الاستقلال.


وبسب خلافات سياسية حادة مع بورقيبة، تم إقصاء بن يوسف من الحزب سنة 1955 قبل أن يصدر ضده حكم بالإعدام سنة 1958 ويتم اغتياله في ظروف غامضة بألمانيا سنة 1961.

ولدى إدلائه بشهادته، قال المقاوم الوطني عمر الصيد (84 عاما) "رغم تضحياتنا أصبحوا (نظام بورقيبة) يسموننا ''خونة'' لأننا انضممنا إلى صالح بن يوسف. ''حوّلونا من مناضلين إلى خونة، ذقنا الأمريْن وحرمنا من حقوقنا".


وأضاف "أريد أن أعيش محترما وليس مُهانا ومُعتبَرا خائنا".


وإثر ذلك تم عرض شهادة أرملة المقاوم الوطني الأزهر الشرايطي الذي أعدم في 1963، بتهمة المشاركة في محاولة انقلابية ضد بورقيبة، ودُفن في مكان مجهول.


وقالت في تسجيل فيديو، أنها تعرضت للتعذيب لرفضها الكشف عن مكان اختباء زوجها الذي لم يتم الاعتراف به كمقاوم زمن حكم بورقيبة.


وطالبت الأرملة باسترجاع رفات زوجها "لدفنه في مسقط رأسه".