languageFrançais

تونس تعتزم إعادة عرض ملف الإصلاحات على صندوق النقد في جانفي 2023

نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن مصدر من البنك التونسي قوله إنّه سيتم الاتفاق على موعد جديد لإدراج النقطة المتعلقة بالمصادقة على تسهيل الصندوق الممدد لفائدة تونس، بجدول أعمال مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، بعد التشاور بين الطرفين، خلال الايام المقبلة" بهدف "منح السلطات التونسيّة متسعا من الوقت لوضع اللمسات الاخيرة لمتطلبات برنامج الاصلاحات، الذّي قدمته لهيكل التمويل الدولي".

 ويأتي ذلك إثر تأجيل أمانة صندوق النقد الدولي مساء أمس، الاربعاء، نقطة المصادقة على تسهيل الصندوق الممدد لفائدة تونس، التّي كانت مدرجة بجدول أعمال مجلس إدارته المقرر عقده يوم 19 ديسمبر 2022.

 وتعتزم تونس إعادة عرض ملف الإصلاحات عند استئناف اجتماعات إدارة صندوق النقد الدولي بعد عطلة السنة الادارية أي خلال شهر جانفي 2023"، وفق المصدر ذاته.

وكان صندوق النقد الدولي قام بتحيين رزنامة اجتماعات مجلس ادارته مساء أمس، الإربعاء، على موقعه الإلكتروني، مع تغييب النقطة الخاصة بتونس، الذّي كان من المبرمج النظر فيها خلال اجتماع 19 ديسمبر 2022، دون ان يدرجها في جدول اعماله حتّى يوم22  ديسمبر 2022 .

 ولفت  الصندوق إلى أنّ هذه الرزنامة تبقى قابلة للتغيير وأن جدول أعمال كل اجتماع يتم الانتهاء منه عادة في اليوم السابق له.

وتعوّل تونس على موافقة صندوق النقد الدولي على منحها قرضا بقيمة  1.9 مليار دولار لإصلاح توازناتها المالية وتمويل ميزانيتها وفتح الآفاق لإبرام اتفاقات مالية مع أطراف مانحة أخرى.

وكان ممثل صندوق النقد الدولي، مارك جيرار، اكد في ختام تظاهرة "أيّام المؤسسة" بسوسة، يوم 10 ديسمبر 2022، أن النقاش حول البرنامج الإصلاحي، الذّي تقدمت به تونس سيتواصل على مستوى مجلس إدارة صندوق النقد الدولي مضيفا بقوله: "نحاول تقديم خبرتنا وأعتقد أن الإصلاحات ستعود بالفائدة على تونس". 

واوضح أن الصندوق سعى الى أن يحظى برنامج الإصلاحات التونسية بموافقة جميع الأطراف، لافتا الى أنّ المشاورات، التّي أجراها الصندوق مع الاتحاد العام التونسي للشغل كانت جيدة، على حد تعبيره، لافتا في الان ذاته، إلى أهميّة تعزيز العدالة الجبائية وتحسين مناخ الأعمال. 

واعلن صندوق النقد الدولي، يوم 15 أكتوبر 2022، عن التوصل الى اتفاق مع السلطات التونسية على مستوى الخبراء لمنحها قرضا بقيمة 1،9 مليار دولار لمدة 48 شهرا من اجل مساندة السياسات الاقتصادية للبلاد.

وأكد صندوق النقد الدولي في بلاغ نشره، آن ذاك، أن الاتفاق النهائي يبقى مرتبطا بموافقة المجلس التنفيذي للصندوق والذي من المبرمج أن يناقش طلب تونس في شهر ديسمبر 2022.

(وات)