languageFrançais

هل يمكن تغيير الامتحانات بشكل آخر؟.. خبراء يوضّحون

حاول المتدخلون في الندوة الفكرية للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم الجمعة 27 ماي 2022، الإجابة عن سؤال ''كيف يمكن التفكير في الامتحانات بشكل آخر؟''، وذلك من خلال تجاربهم في تقييم الامتحانات في مختلف المراحل التعليمية .

فقد اعتبر المدير العام السابق للامتحانات منجي العكروت أنّ طابع الامتحانات في تونس محافظ على النمط التقليدي مقابل تغيير مهارات التلميذ وكلما تمّ إدخال التجديد إلاّ وكانت هناك ردود فعل عنيفة من طرف المدرسين.

كما يوّلد التجديد في الامتحانات ارباكا لدى التلميذ بسبب دروس الدعم والدروس الخصوصية مما يؤدي إلى نتائج سلبية على مستوى التقييمات،  وفق قول العكروت.

وطرح العكروت إشكالا يتعلّق بوجود قطيعة بين التقييم الداخلي للتلميذ أيّ التقييم المستمر والامتحان الوطني ويتجلّى ذلك أساسا من خلال التباين الكبير بين نسب النجاح التي تعتبر ضعيفة وغير معقولة في نهاية المراحل ومرتفعة خلال السنة الدراسية.

وقال في الخصوص إنّ المنظومة التعليمية لا تتّسم بالحسم في الفصل بين الوظيفة الاشهادية والوظيفة الانتقالية للامتحانات.

كما تحدّث المدير السابق عن فجوة بين البرامج التعليمية وما يتمّ تنفيذه داخل الأقسام لغياب الدّقة، وهو ما يفسّر ما يصرح به بعض التلاميذ إثر خروجهم من الامتحانات بأنّ المواضيع كانت خارجة عما ورد في البرامج وفي الكتب المدرسية.

واعتبر العكروت أنّ اختلاف النتائج بين دورة وأخرى يفقدنا الثقة في الامتحانات في جميع الاختصاصات، داعيا إلى ضرورة إيجاد آلية تجعل الامتحانات تقيم فعليا القدرات الحقيقية للتلميذ.

وأثار كذلك الإشكاليات على مستوى الإصلاح، مبيّنا وجود تباين في مستوى انضباط المصحّحين في الـ 26 مركزا للإصلاح، معتبرا الفوارق الكبيرة في نسب النجاح بين الولايات خير دليل على ذلك.

بشرى السلامي