languageFrançais

المفاوضات جارية..الشرع يعتبر الاتفاق الأمني مع الكيان الصهيوني 'ضرورة'

قال الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء إن المفاوضات الجارية مع الكيان الصهيوني للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة".

ووصف الشرع للصحفيين في دمشق الاتفاق الأمني بأنه "ضرورة" وذكر أنه سيتطلب احترام مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة. 

وتجري سوريا والكيان الصهيوني محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق في أن يضمن وقف الغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات الصهيونية التي توغلت في جنوب سوريا.

وقال الشرع إن "إسرائيل" نفذت أكثر من ألف غارة على سوريا وما يزيد على 400 توغل بري منذ الثامن من ديسمبر عندما أطاح هجوم المعارضة الذي قاده بالرئيس السابق بشار الأسد.

وأضاف الشرع أن أفعال "إسرائيل" تتناقض مع السياسة الأمريكية المعلنة بأن تكون سوريا مستقرة وموحدة، ووصف تلك الأفعال بأنها خطيرة للغاية.

وتابع قائلا إن دمشق تسعى إلى إبرام اتفاق مشابه لاتفاقية فض الاشتباك بين الكيان الصهيوني وسوريا لعام 1974 والتي أنشأت منطقة منزوعة السلاح بين البلدين.

وأوضح أن سوريا تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية لكن  الكيان الصهيوني ريد أن يبقى في مواقع استراتيجية سيطرت عليها بعد الثامن من ديسمبر بما في ذلك جبل الشيخ. وقال وزراء من الكيان المحتل علنا إنه تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة على تلك المواقع.

وقال الشرع إنه إذا نجح الاتفاق الأمني، فهناك احتمال بالتوصل إلى اتفاقات أخرى. ولم يقدم تفاصيل لكنه قال إن اتفاقا للسلام أو التطبيع، مثل اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة ووافقت بموجبها عدة دول ذات أغلبية مسلمة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ليس مطروحا حاليا.

وأشار إلى أنه من السابق لأوانه مناقشة مصير هضبة الجولان التي يحتلها الكيان الصهيوني لأنها "اتفاق كبير".

(رويترز)