هل أثّرت السياسة في انتخاب بابا أمريكي للفاتيكان؟
انتخب الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست ليكون "الحبر الأعظم" رقم 267 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وأول أمريكي يعتلي كرسي البابوية في الفاتيكان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استبق يوم الجمعة الماضي مجمع الكرادلة الذي سينتخب بابا جديدا بداية من الأربعاء، بنشر صورته التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، في حسابه على موقع "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، وهو يرتدي لباس "بابا الفاتيكان"، تمت مشاركة الصورة نفسها بعد نصف ساعة، على حساب "إكس" الرسمي للبيت الأبيض.
خطوة قرأها محللون على أنها واحدة من أشكال التأثير على التصويت لاختيار البابا الجديد في المجمع السري الذي يتم فيه فرض عزلة تامة على الكرادلة لتسريع الانتخاب ومنع التدخلات الخارجية.
والبابا الجديد بريفوست سيُعرف باسم البابا ليو الرابع عشر، حيث ان اختيار الاسم الجديد، يعد أول ما يقوم به البابا عقب انتخابه، أي تغيير اسم معموديته.
ويُعد هذا الإجراء جزءاً من تقليد عريق، على الرغم من عدم الالتزام به في بعض الأحيان.
ولأكثر من 500 عام، استخدم الباباوات أسماءهم الخاصة، ثم تغيّرت هذه الأسماء إلى أسماء رمزية لتبسيطها أو للإشارة إليهم كباباوات سابقين.
وعلى مر السنين، اختار الباباوات في الغالب أسماء أسلافهم سواءً المباشرين أو السابقين في عمق التاريخ، بدافع الاحترام أو الإعجاب، أو للإشارة إلى رغبتهم في السير على خطاهم ومواصلة البابويات التي اعتبروها مهمة.
لم يُحدد البابا الجديد بعد سبب اختياره لاسم ليو الرابع عشر، لكن العديد من الباباوات على مر السنين استخدموا اسم ليو، إذ كان أول من استخدم الاسم، البابا ليو الأول، المعروف أيضاً باسم القديس ليو الكبير، الذي تولى منصب البابا بين عامي 440 و461 ميلادياً، وهو البابا الخامس والأربعون في التاريخ، اشتهر بالتزامه بالسلام.
الحبيب وذان