languageFrançais

أنور براهم: لهذا أفضّل ركح الحمامات على قرطاج

يختتم الفنان أنور براهم مهرجان الحمامات بعرض ''بلو مقامز'' يوم السبت 26 أوت في العرض العالمي الأوّل وقبل صدور الألبوم الذي يحمل الإسم نفسه.

وعبّر في برنامج كورنيش اليوم الخميس 17 أوت 2017 عن سعادته بتقديم هذا المشروع الجديد في تونس، آملا أن يحظى العرض بإعجاب جمهوره.


وعن تسمية المشروع الجديد بلو مقامز، قال أنور براهم ''أحسست أن العمل الجديد له علاقة معينة بالمقام أكثر من الأعمال التي قدمتها في السابق''.

وأشار إلى أنّ اختيار الآلات التي سيعتمدها في العزف تم بصفة تدريجية مع انطلاقه في العمل على هذا المشروع الموسيقي،  مؤكّدا أنه لم يكن لديه أفكار مسبقة بل برزت الحاجة لآلة العود مع البيانو ثمّ الكونترباس والباتري.


ويتعامل براهم في هذا العمل مع كل من دايف هولاند (آلة الكونترباس) ودجانغو بايتس (آلة البيانو) وجاك ديجونات (آلة باتري) الذي تعذّر عليه الحضور في عرض الحمّامات وسيعوّضه نشيط وايتس.


وقد تمّ تسجيل البوم بلو  مقامز في استوديو افاتار بنيويورك الذي سجل فيه كبار موسيقيي العالم، ويعتبر أنور براهم ثاني موسيقي عربي يقوم بتسجيل عمل في هذا الاستوديو بعد العراقي كاظم الساهر.


وعن سبب اختياره تقديم بلو مقامز في الحمامات وليس في مهرجان قرطاج خصوصا بعد عرضه الناجح ''استذكار'' على ركح المسرح الروماني بقرطاج، قال أنور براهم انّ ادارة مهرجان الحمامات هي التي بادرت أوّلا واقترحت عليه تقديم عرض في المهرجان وأيضا لانّه أراد أن يكون العرض الأوّل لمشروعه الجديد في مسرح أكثر حميمية، وهو اطار يتلاءم أكثر مع الموسيقيين الذين سيرافقونه.


وقال: ''حين قبلت بتقديم ''استذكار'' على ركح قرطاج كان ذلك بمثابة المغامرة ولكني فوجئت بجمهور من ذهب''. وأضاف أنّ عدد الجمهور الذي قدّر بـ 7 آلاف متفرّج كان مفاجئا ولم يكن يتوقّع أن يحضر عرضه ذلك العدد الهائل من الأشخاص.


واعتبر أنّ سحر العرض يبقى في النهاية رهين التفاعل بين الفنان والجمهور، مشيرا إلى أنّ الموسيقيين والصحفيين الأوروبيين لديهم فكرة مسبقة تفيد بأنّ الجمهور التونسي لا يفهم كثيرا الموسيقى التي يقدّمها.


وبشأن طبيعة الموسيقى التي يقدّمها قال انّه لا يحبّذ  أن تطلق عليها الجاز الشرقي بل يفضّل أن يطلق عليها موسيقى عربية حديثة.


وبخصوص تجربة التلحين لمطربين واعادة التجارب التي قدّمها في السابق مع لطفي بوشناق ونبيهة الكراولي، قال أنور براهم انّ لديه رغبة في التلحين لأصوات  ولكن الإطار غير موجود (الشاعر والمطرب المناسبان).


وأشار إلى وجود العديد من الأصوات الجيّدة الخارقة للعادة ولكن تنقصها الرؤية وأنّ هناك نوع من التذبذب لدى المطربين الذي يبحثون عن أداء عدّة ألوان في نفس الوقت. كما اعتبر أنّ تقاليد المغنى قد تراجعت بالنسبة للجيل الحالي من المطربين مقارنة بجيله.


ليس لدي طموحات سياسية

وعلى الصعيد السياسي، يرى أنور براهم أنّ  هناك نوع من الإستقرار ولكن لا وجود في المقابل لرؤية سياسية واضحة وهو شرط اساسي لكي يؤمن المواطنون بالمستقبل، حسب تقديره.


وأكّد أنور براهم أنّه لا يطمح لتولي منصب سياسي ولا حتى منصب وزير الثقافة، منتقدا في الأثناء عدم توفّر بنية تحتية ثقافية جيّدة، ولاحظ على سبيل المثال أنّ تونس وبعد مرور أكثر من 60 سنة على استقلالها لا توجد بها قاعة عروض محترمة.