تونس واليابان: سنة الحوار الأمني والشراكة الإقتصادية
اتفق وزير الخارجية خميس الجهيناوي ونظيره الياباني 'تارو كونو ' على تعزيز التعاون مع اليابان كشريك أساسي لتونس.
ووضع الجانبان برنامجا سيتم بموجبه عقد إجتماع اللجنة المشتركة التونسية اليابانية في فيفري 2019 بطوكيو، كما تم الإتفاق على التعاون في المجال الأمني بعقد الدورة الثالثة للحوار الأمني بين البلدين خلال الأسابيع الأولى من سنة 2019.
وأكد خميس الجهيناوي أنه تم الإتفاق أيضا مع نظيره الياباني على كيفية تعزيز التعاون الثنائي في مجال البنية التحتية وتحسين الإطار القانوني بين البلدين من خلال النظر في إتفاقيات مشتركة منها المتعلقة بالنهوض بالاستثمارات وحمايتها وسيتم التباحث فيها خلال شهر مارس القادم.
كما اتفق الجانبان على بحث إتفاقية حول عدم إزدواجية الجباية بين البلدين وسيتم النظر في مشروع إتفاقية في مجال التعاون الفني.
ودعا وزير الخارجية التونسي المستثمرين اليابانيين للاستثمار في مجال البنية التحتية، مشيرا إلى وجود نقاشات حول مذكرة تفاهم لتعزيز الإستثمارات في البنية التحتية النوعية وسيتم خلال إجتماع أوت القادم في "يوكوهوما" إمضاء إتفاقية في هذا المجال.
وأضاف الجهيناوي خلال مؤتمر صحفي بمقرّ وزارة الخارجية الأربعاء 26 ديسمبر 2018، أنه تم التركيز على ملف ليبيا ودعم تونس خلال تقديمها طلب الإنضمام الى مجلس الأمن في شهر جوان القادم خاصة ان اليابان هو ثاني مشارك في ميزانية المجلس.
وتم التطرق خلال اللقاء الثنائي إلى الملف الليبي وتعزيز المسار السياسي لمبعوث الأمم المتحدة والتشاور حول إحتضان تونس القمة العربية.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الياباني 'تارو كونو ' إن تونس تجاوزت عدة صعوبات وتجمعها علاقات تعاون قديمة مع اليابان، معتبرا اختيار المؤسسات اليابانية التمركز في تونس كان نتيجة ما تمتاز به تونس من موقع إستراتيجي في القارة الإفريقية والمغاربية.
بدوره أقرّ خميس الجهيناوي أنّ زيارة نظيره الياباني لتونس تعدّ الأولى من نوعها بعد 15 سنة.
*هناء السلطاني*