languageFrançais

سلسبيل القليبي: الأغلبية الهشة لا تلبي رهانات المرحلة

إعتبرت أستاذة القانون الدستوري سلسبيل القليبي أنّ المشهد الذي تشكّل داخل مجلس النواب خلال الجلسة الإفتتاحية كان متوقعا اعتبارا للنقاشات التي جرت مؤخرا وبالنظر إلى المشهد السياسي المفتّت الذي أفرزته الإنتخابات وهو أمر لم يكن  مفاجئا ويعكس المشهد الحزبي والسياسي في البلاد، حسب تقديرها.

وأضافت أنّه بإنتخاب الغنوشي رئيسا لمجلس النواب، ''بعد حيرة وتردّد''، بـ 123 صوتا فهمنا أنّ هناك اتفاقات تمت وأفرزت نواة بنية المشهد السياسي الذي هو بصدد التشكل'' 

ولكنّها أشارت في المقابل إلى أنّ تشكيل أغلبية مريحة صعب نوعا ما إذا ما تم الأخذ بعين الإعتبار عدد الأصوات  التي تحصّل عليها الغنوشي خلال انتخاب رئيس المجلس، وأوضحت أنّ 123 صوتا لا تشكّل أغلبية مريحة يمكن التعويل عليها بإعتبار الرهانات القادمة وهي رهانات اقتصادية بالأساس تقتضي توافقا كبيرا وجرأة ولكن أيضا رهانات أخرى وأهمها مواصلة انفاذ الدستور بإنشاء الهيئات الدستورية المستقلة التي ما تزال عالقة وتتطلب توافقا واسعا جدا وخاصة المحكمة الدستورية.

وإعتبرت أنّ طبيعة هذه الرهانات تقتضي أكثر من هذه الأغلبية الهشة، مضيفة أنّ تعدّد الأطراف السياسية وتباينها قد يعقّد إيجاد التوافقات بشأن المسائل الهامة وما يُخشى أن السند الحكومي قد يتلاشى دون أن تكون  هناك أي إمكانية لإسقاطها وبالتالي  الدخول في حالة من الجمود وعدم القدرة على تمرير القوانين وما شابه.

المزيد من التفاصيل في مداخلة سلسبيل القليبي في برنامج ''أحلى صباح'':