languageFrançais

سعيد الجزيري: حزب الرحمة مدني ولن نتحالف مع النهضة

وصف سعيد الجزيري رئيس حزب الرحمة قرار الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات المتعلّق بإسقاط قائمة الحزب بدائرة بن عروس بالقرار التعسفي، معتبرا أنّ قرار المحكمة الإدارية أمس  بإعادة المقعد  إلى الحزب خير دليل على ذلك.

وقضت المحكمة الإدارية أمس الاثنين بإعادة مقعد دائرة بن عروس إلى رئيس حزب الرحمة سعيد الجزيري، وهو حكم قابل للاستئناف.
 
وإعتبر الجزيري في تصريح لبرنامج أحلى صباح اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 أنّ هيئة الإنتخابات إرتكبت أخطاء بالجملة، وأنّها إتخذت قرارها دون دليل إدانة حسب تصريحه.

ويذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت يوم 8 أكتوبر 2019 إسقاط قائمة حزب الرحمة في دائرة بن عروس بسبب الإشهار السياسي من طرف سعيد الجزيري، صاحب إذاعة “القرآن الكريم” التي لم تتحصل على إجازة من الهايكا وتم سحب مقعد حزب الرحمة ومنحه لحركة الشعب.

وأكّد الجزيري أنّ الهيئة لم توجّه أي تنبيه إلى إذاعة القرآن الكريم، ملاحظا أنّها كانت إنتقائية في  اعتماد التقرير الوارد عليها من الهايكا ولم تأخذ بعين الإعتبار المخالفات المرتكبة من قبل قناة نسمة، مشيرا إلى تصريحات  إعلامية منسوبة إلى عضو الهايكا هشام السنوسي قال فيها إنّ ''سعيد الجزيري تعرّض إلى الظلم''، وذلك في إشارة إلى عدم تطبيق ما جاء في تقرير الهايكا بحذافره بل إنتقاء جزء منه المتعلق بإذاعة القرآن الكريم حسب تصريحه.

وإعتبر أنّ المحكمة الإدارية أنصفت حزب الرحمة بإعادة مقعده في البرلمان.

حزب مدني

وبشأن بث إذاعة الزيتون الكريم خارج الأطر القانونية، إتّهم سعيد الجزيري الهايكا بعدم الإمتثال للقرار القضائي بمنح الترخيص للإذاعة، وفق قوله.

وأكّد أنّ حزب الرحمة حزب مدني خلفيته تونسية،  وأنّ سبب وزجوده يعود إلى الحالة الإقتصادية المتردية وأنّ نواب حزبه لم يأتوا  لإلقاء دروس دينية بل لإصلاح الإقتصاد وإيجاد حلول لغلاء المعيشة، مضيفا أنّ الحالة الدينية تهتم بها وزارة الشؤون الدينية.

من جهة أخرى قال الجزيري إنّ حزبه غير معني بتشكيل الحكومة وأنّ ناخبيه اختاروا نوابهم ليكونوا في المعارضة، وأضاف   ''نحن لسنا معنيون بالمشاركة في الحكومة ونحن مهمتنا رقابية سنبقى في المعارضة''، مؤكدا أنّه لن يتحالف مع حركة النهضة.